زوبعة هوائية في مرفأ بيروت ورسالة عون تتصدّران تغريدات اللبنانيين

زوبعة هوائية في مرفأ بيروت ورسالة عون تتصدّران تغريدات اللبنانيين

21 أكتوبر 2020
الرئيس اللبناني ميشال عون (Getty)
+ الخط -

تداول اللبنانيون، اليوم الأربعاء، مقاطع مصوَّرة لزوبعة هوائية طاولت مرفأ بيروت المدمَّر،  بينما احتلّ رئيس الجمهورية ساحة "تويتر".

وتداول الناشطون في لبنان عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوَّرة لزوبعة هوائية طاولت مرفأ بيروت، المدمَّر عقب الانفجار الذي وقع في أغسطس/آب الماضي، ما أدى إلى انتشار الغبار بشكل كثيف في المكان.

وظنَّ الناس للوهلة الأولى أنّ هناك حريقاً اندلعَ في المكان كما حصل في أوقاتٍ سابقةٍ، ولا سيما أنّ اللبنانيين لم يخرجوا بعد من هول المجزرة، التي تعود مشاهدها القاسية والمؤلمة إلى العقول والنفوس وحسابات "تويتر" عند كلّ حدثٍ أو حادثٍ.

وتناقل الناشطون مقاطع الفيديو بكثافة في فترة بعد الظهر، حيث يشهد لبنان أجواء مناخية عاصفة وماطرة، ودوّنوا تعليقاتهم، التي تنوّعت بين من يعتبر أنّ مرفأ بيروت بات معرّضا لكل الهزّات أو الحوادث، وكأنّه مكتوبٌ له أن لا يحيا من جديد، ويبقى الخبر المتصدّر، حتى تحقيق العدل والعدالة، وإدانة المسؤولين عن الانفجار الذي راح ضحيته أكثر من 190 مواطنا، إضافة إلى آلاف الجرحى، ومفقودين، والعائلات المشرَّدة عدا عن الدمار الذي طاول العاصمة، والمناطق المحيطة بالمرفأ، بما فيها من منازل ومحال ومؤسسات وأبنية تراثية، في خسائر فاقت مليارات الدولارات.

ووصف عددٌ من المواطنين المشهد بـ"تنين هوائي يضرب مرفأ بيروت"، واعتبر آخرون أنّه يشبه الإعصار الكبير، في أول "شتوة" تسجّل آثارها في لبنان، سواء في المرفأ، أو على الطرقات التي تغيب عنها الصيانة والأشغال، وتشهد في كل موسم فيضانات وحوادث سير بالجملة.

وتساءل بعضهم: "بعد في شي ما صار ببيروت؟"، نسبةً إلى الحرائق التي طاولت بعض مستودعات مرفأ بيروت وعنابره بعد الانفجار، والمواد التي اكتشفت في أوقاتٍ لاحقة، تبيّن أنها خطرة وقابلة للاشتعال، وغيرها من الحوادث التي سجلت خلال الشهرين الماضيين في العاصمة اللبنانية.

من جهة ثانية، احتلّ رئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم الأربعاء، ساحة "تويتر" على الصعيد اللبناني.

واستخدم الناشطون هذه المنصّة لتوجيه انتقادات لاذعة له، تعليقاً على الرسالة التي توجّه بها ظهراً إلى اللبنانيين وتضمّنت الكثير من الأسئلة بشأن ملفات سياسية واقتصادية ومعيشية واجتماعية وإصلاحية وقضائية، في حين أنّ رئيس البلاد يفترض به أن يقدّم الأجوبة والحلول، لا أن يطرح علامات الاستفهام كأي مواطن عادي.

المساهمون