زرع غرسة أذن أُنشئت من خلايا بشرية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد

زرع غرسة أذن أُنشئت من خلايا بشرية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد

03 يونيو 2022
يبلغ إجمالي عدد المرضى الذين يتوقع أن تشملهم التجربة السريرية 11 شخصاً (تويتر)
+ الخط -

أعلن فريق طبي أميركي، الخميس، عن إجرائه عملية زرع هي الأولى من نوعها لأذن بشرية أُنشئت من خلايا المريض المعالج، باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مشيراً إلى أن هذه التقنية يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون عيباً خلقياً نادراً.

أجريت هذه العملية في إطار تجربة سريرية لتقييم مدى توافر السلامة في اللجوء إلى هذه الغرسة ودرجة فاعليتها للأشخاص الذين يعانون صغر الأذن، والذين لم تَنمُ أذنهم الخارجية بشكل صحيح.

تحمل الغرسة اسم "أورينوفو"، وابتكرتها شركة ثري دي بايو ثيرابيوتيكس، فيما نفذ العملية أرتورو بونيّا، وهو مؤسس معهد متخصص في علاج هذا التشوه في سان أنطونيو، في ولاية تكساس الأميركية.

نقل بيان للشركة عن الجرّاح قوله: "كطبيب عالج آلاف الأطفال الذين يعانون صغر الأذن في كل أنحاء البلد وحول العالم، أنا متحمس لهذه التقنية وما يمكن أن تعنيه للمرضى وعائلاتهم".

تُجرى العملية عن طريق تكوين انطباع ثلاثي الأبعاد لأذن المريض الأخرى النامية بالكامل، ثم جمع خلايا غضاريف أذنه، ثم استزراع هذه الغضاريف للحصول على كمية كافية منها، ثم خلطها مع هيدروجيل الكولاجين. ويُستخدم هذا الخليط لطباعة الزرع.

تُحاط الغرسة بقشرة مطبوعة قابلة للتحلل لدعمها، ويمتصها جسم المريض بمرور الوقت. ويُفترض بالأذن المزروعة أن توفّر بمرور الوقت شكل أذن طبيعية وملمسها ومرونتها.

يبلغ إجمالي عدد المرضى الذين يتوقع أن تشملهم التجربة السريرية 11 شخصاً في ولايتي كاليفورنيا وتكساس.

أمل الدكتور بونيّا في أن تحل الغرسة يوماً ما محل العلاجات الحالية القائمة على إنشاء طرف اصطناعي عبر إزالة الغضروف من الضلع، أو مادة تسمى البولي إيثيلين المسامي.

وأشارت الشركة إلى أن صغر الأذن يطاول سنوياً نحو 1500 طفل في الولايات المتحدة. ويمكن لهؤلاء الأطفال العيش طبيعياً ما لم تكن لديهم مشكلات صحية أخرى، غير أن بعضهم قد يتأثر سلباً بنظرة الآخرين إلى هذا التشوه.

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتشوّه صيوان الأذن إصابة الأم بمرض السكري، أو اتباعها نظاماً غذائياً لا يتوافر فيه قدر كافٍ من الكربوهيدرات وحمض الفوليك.

تطمح شركة ثري دي بايو ثيرابيوتيكس إلى أن تبتكر مستقبلاً غرسات لأشكال أكثر شدة من صغر الأذن.

يمكن أيضاً استخدام الغرسات ثلاثية الأبعاد في حالات أخرى تطاول الغضروف، منها العيوب أو الإصابات في الأنف، أو إعادة بناء الثدي، أو تلف الغضروف المفصلي في الركبة.

(فرانس برس)

دلالات

المساهمون