روسيا تصنف قناة تلفزيونية وصحافيين "عملاء أجانب"

روسيا تصنف قناة تلفزيونية وصحافيين "عملاء أجانب"

21 اغسطس 2021
تزيد موسكو الضغوط على الصحافيين قبل انتخابات الشهر المقبل (فاليري شريفولين/تاسّ)
+ الخط -

صنفت السلطات الروسية، أمس الجمعة، قناة تلفزيونية مستقلة كبرى على أنها "عميل أجنبي"، الأمر الذي يزيد من الضغوط على وسائل الإعلام التي تمارس النقد، قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.

وأعلنت وزارة العدل أنها أضافت قناة "دوجد" (المطر)، والمنصة الإلكترونية الاستقصائية "فازيني إستوري" (القصص الهامة)، إلى قائمة "العملاء الأجانب"، بالإضافة إلى سبعة من الصحافيين العاملين فيهما.

وتشير التسمية إلى فحص حكومي أوثق، وتحمل دلالة ازدراء قوية قد تصرف المشاهدين المحتملين.

وانتقدت قناة "دوجد" بشدة حملة السلطات الروسية ضد المعارضة، ونشرت بانتظام تقارير حية من احتجاجات المعارضة. كما غطت على نطاق واسع عملية تسميم وسجن زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني والدعاوى الجنائية التي أقيمت ضد حلفائه.

في وقت سابق هذا العام، حذف الكرملين قناة "دوجد" من تجمع الصحافيين الذي يغطي فعاليات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبرراً ذلك بما وصفه بـ"التغطية غير الدقيقة" لاحتجاجات المعارضة.

واتخذت وزارة العدل قرارها بموجب قانون يصنف المنظمات غير الحكومية والأفراد الذين يتلقون تمويلاً من الخارج وينخرطون في أنشطة توصف بشكل فضفاض بأنها سياسية، على أنهم "عملاء أجانب". وفي وقت سابق، طبقت السلطات الروسية هذا التصنيف على عدد من وسائل الإعلام المستقلة، بما في ذلك "ميدوزا" و"في تايمز".

وأغلقت "في تايمز" بعد ذلك، فيما أطلقت "ميدوزا" حملة تمويل جماعي.

كما استُخدم قانون آخر لحظر الجماعات التي تعتبر "غير مرغوب فيها" ويصنف العضوية فيها باعتبارها جريمة جنائية. واستغل في حظر عشرات الجماعات المعارضة والمنظمات غير الحكومية الأجنبية ووسائل الإعلام المنتقدة.

وزادت السلطات الروسية من ضغوطها على المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة قبل انتخابات سبتمبر/أيلول، والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مهمة لتمكين بوتين من ترسيخ حكمه في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.

(أسوشييتد برس)

المساهمون