روسيا تختبر أداء الإنترنت في حال فصله من الخارج
ذكرت صحيفة "إر بي كا" الروسية أن روسيا أجرت خلال الفترة من 15 يونيو/حزيران الماضي وحتى 15 يوليو/تموز الجاري، تدريبات على ضمان استقرار وأمان وتكامل أداء الإنترنت، وفق ما جاء في مواد مجموعة العمل "الأمن المعلوماتي" التابعة للمنظمة المستقلة غير الربحية "الاقتصاد الرقمي" والتي حصلت الصحيفة على نسخة منها، فيما أكد بضعة مشاركين في مجموعة العمل صحتها.
وفي الوقت الذي لم تكشف فيه المواد عن الهدف من التدريبات ونتائجها، ذكر مصدر "إر بي كا" بسوق الاتصالات أن شركات الاتصالات الروسية الكبرى شاركت فيها، مضيفا: "الهدف من التدريبات هو تحديد قدرة "الرونت" (القطاع الروسي من الإنترنت) على العمل في حال وقوع تشوهات أو القطع من الخارج وتهديدات أخرى. لم يتم تحديد النتائج الرسمية بعد، ولكنه تم أوليا الإقرار بنجاح التدريبات". وأوضح مصدر آخر أنه "تم اختبار احتمال الفصل الفعلي للقطاع الروسي من الإنترنت".
ولم يؤكد ولم ينف ناطق باسم هيئة الرقابة الروسية "روس كوم نادزور" صحة معلومات "إر بي كا"، مكتفيا بالقول: "وفقا للقانون، تجري التدريبات سنويا، وهي تهدف إلى الارتقاء بتكامل واستقرار وأمان البنية التحتية للقطاع الروسي من شبكة الإنترنت".
هذا ودخل قانون "الرونت السيادي" حيز التنفيذ في روسيا منذ خريف عام 2019، مانحاً السلطة التنفيذية صلاحيات "تحديد المطالب المتعلقة بتشغيل نظم التحكم في الشبكات عند نشوب تهديد لاستقرار وأمان وسلامة عمل الإنترنت في روسيا"، ملزماً شركات الاتصالات بتركيب الوسائل التقنية اللازمة، كما توظَّف هذه التكنولوجيا لحجب المواقع المحظورة أو إبطاء مواقع بعينها.
وعلى سبيل المثال، بدأت الرقابة الروسية في مارس/آذار الماضي، بإبطاء نقل الصور والفيديو عبر موقع "تويتر" بذريعة عدم حذفه "مواد غير مشروعة". وتم رفع القيود جزئيا في مايو/أيار الماضي.
