رواج صناعة الأعواد في قطر بدعم من مركز الموسيقى

رواج صناعة الأعواد في قطر بدعم من مركز الموسيقى

10 أكتوبر 2020
إقبال الشباب القطري على اقتناء آلة العود والعزف عليها بالسنوات الأخيرة (وزارة الثقافة)
+ الخط -

يقدّم مركز شؤون الموسيقى، التابع لوزارة الثقافة والرياضة القطرية، الرعاية والدعم المعنوي لصناع الآلات الموسيقية، ومن هؤلاء المقيم مالك الإسماعيل، أحد صنّاع آلة العود، والذي يدوّن على الأعواد التي ينتجها "صنع في قطر".

وأعرب الإسماعيل عن سعادته بجهود المركز في رعاية الموهوبين، وكل من يقدمون النفع للحركة الموسيقية والغنائية في قطر، ولفت العواد، في بيان أصدره مركز الموسيقى، السبت، إلى أنّ "نقطة البداية تبدأ من عند صانع العود، الذي يساهم في صنع العمل الفني بصورة غير مباشرة مع الملحن والعازف والمطرب، بإتقانه صنع الآلة التي تمكن مستخدمها من تقديم الجيد، وعلى ذلك ينبغي للمهتمين بالموسيقى العربية إبراز دور صُنّاع آلة العود وإنصافهم معنوياً على الأقل بعدم تجاهلهم، ومن أجل حماية هذه الحرفة العريقة من الاندثار".

وأضاف: "لم يتوقف شغفي كعازف على العود عند هذا الحد، بل أقدمت على صناعة الأعواد وصيانتها خاصة أنني تعلمت دراسة العود منذ كان عمري 12 عاماً، بينما مكّنني احترافي العمل لفترة طويلة في فنون زخرفة الخشب، من الجمع ما بين الفنين في بوتقة صناعة تلك الآلة الشرقية المهمة".

قطر/ آلة العود/

وأشار إلى أنّ صناعة العود بدأت تشهد خلال السنوات الأخيرة، رواجاً بإقبال الشباب القطريين على اقتنائه وتعلم العزف عليه، وهو ما كان مشجعاً للبعض على أن يقدموا على صناعة تلك الآلة محلياً، بعد أن كان الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

ولفت إلى أنّ من يعملون في تلك الصناعة لايزال عددهم قليلاً للغاية، موضحاً أنه يمتهن العمل منذ نحو خمسة أعوام، ما جعله يلاحظ احتياج الساحة لشيوع تلك الصناعة، علماً بأنه ينجز عدداً قليلاً من الأعواد نتيجة صناعتها بصورة يدوية، كما يقدم خدمات الصيانة أيضاً بمفرده، إذ يعالج مشاكل العود المتمثلة في تقوص الزند والرطوبة والكسور إلى جانب تغيير المفاتيح وغير ذلك.

قطر/ آلة العود/

وكان الإسماعيل قد أنجز أعواداً ذات جودة مختلفة حسب الرغبة، إذ يستهدف الهواة المقبلين على تعلم الآلة والمحترفين الذين ينشدون أفضل الخامات أيضاً.

يشار إلى أنه في عام 2007، انطلق مركز شؤون الموسيقى بوزارة الثقافة والرياضة، واستمر في أداء دوره في دعم النشاط الموسيقي في دولة قطر، ومتابعة وتوثيق الشأن الموسيقي، وهو  يُعنى بتطوير المواهب ونشر ثقافة الموسيقى لدى المواطن والمقيم.

المساهمون