استمع إلى الملخص
- الكاريكاتير المرفوض صور شخصيات بارزة مثل جيف بيزوس ومارك زوكربيرغ وهم يقدمون المال لترامب، وانتقدت تيلنايس هذه الشخصيات لسعيها للحصول على عقود حكومية مربحة وإلغاء اللوائح التنظيمية.
- دافعت جمعية رسامي الكاريكاتير عن تيلنايس، متهمة الصحيفة بالجبن السياسي، بينما برر شيبلي رفضه لتجنب التكرار في المحتوى التحريري.
استقالت رسامة الكاريكاتير الحائزة جائزة بوليتزر آن تيلنايس من صحيفة واشنطن بوست بعد أن رفض رئيس تحرير الصفحة الافتتاحية ديفيد شيبلي كاريكاتيراً صممته للسخرية من قادة الإعلام والتكنولوجيا الذين أبدوا خضوعهم للرئيس المنتخب دونالد ترامب. ونشرت تيلنايس يوم الجمعة رسالة على منصة سابستاك أشارت فيها إلى أنها رسمت كاريكاتيراً يظهر مجموعة من المسؤولين الإعلاميين وهم ينحنون أمام ترامب بينما يقدمون إليه أكياساً من المال، من بينهم جيف بيزوس، مالك "واشنطن بوست" ومؤسس "أمازون".
صوّرت تيلنايس في الكاريكاتير بيزوس، بالإضافة إلى مؤسس شركة ميتا مارك زوكربيرغ، ورئيس شركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، وهم يقدّمون أكياساً مليئة بالأموال إلى ترامب. وتضمنت الرسمة شخصية "ميكي ماوس"، التي تمثل شركة ديزني، بعد أن دفعت الشركة تسوية مالية بقيمة 15 مليون دولار لحل دعوى تشهير رفعها ترامب ضد قناة "إيه بي سي نيوز". وشمل الرسم أيضاً مالك صحيفة لوس أنجليس تايمز والمبتكر الطبي الثري باتريك سون شونغ، الذي ظهر وهو يحمل أنبوباً أحمر من أحمر الشفاه.
Jeff Bezos never wanted this cartoon to become public.
— Aaron Parnas (@AaronParnas) January 4, 2025
He killed it, and as a result, pulitzer prize editorial cartoonist Ann Telnaes quit.
Make sure everyone sees this cartoon. pic.twitter.com/hrvdGeowGO
وكتبت تيلنايس أنّ الكاريكاتير كان يهدف إلى انتقاد "رؤساء تنفيذيين في مجال التكنولوجيا والإعلام الذين بذلوا جهدهم لكسب ود الرئيس المنتخب ترامب". وقد شوهد العديد من هؤلاء التنفيذيين، بمن فيهم جيف بيزوس، في منتجع مارآلاغو بفلوريدا المملوك لترامب. واتهمتهم بالحصول على عقود حكومية مربحة والعمل على إلغاء اللوائح التنظيمية.
وقالت تيلنايس إنه لم يسبق لها أن تعرضت لرفض رسم كاريكاتيري بسبب رسالته الجوهرية، وإن مثل هذه الخطوة تعتبر خطيرة على حرية الصحافة. وأصدرت جمعية رسامي الكاريكاتير التحريريين الأميركية بياناً، أمس السبت، اتهمت فيه صحيفة واشنطن بوست بـ"الجبن السياسي"، ودعت رسامي الكاريكاتير الآخرين إلى نشر الكاريكاتير تضامناً مع تيلنايس.
من جانبه، أوضح ديفيد شيبلي، محرر الصفحة في الصحيفة، في بيان لوكالة أسوشييتد برس، إنه يختلف مع "تفسير تيلنايس للأحداث". وأضاف أنه قرر رفض الرسم لأنه نُشر عمود في الصحيفة عن الموضوع نفسه الذي تناوله الكاريكاتير، وكان من المقرر نشر عمود آخر قريباً". وأضاف: "ليس كل قرار تحريري يعكس قوة خبيثة... التحيز الوحيد كان ضد التكرار".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)