استمع إلى الملخص
- أصدر الشعيبي كتابه "الكيانية الفلسطينية... الوعي الذاتي والتطور المؤسساتي 1947 – 1977" في بيروت عام 1979، ولاقى اهتماماً واسعاً، كما ساهم في تحرير كتب ودراسات حول قضايا عربية وفلسطينية.
- تميزت كتاباته بإيقاع ثقافي ولغة جذابة، وكان صوتاً قوياً في مناهضة الاستبداد ودعم ثورات الربيع العربي، مع التركيز على القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع مع إسرائيل.
غيّب الموت، في عمّان، الكاتب والصحافي الأردني عيسى الشعيبي عن 79 عاماً، بعد نحو خمسة عقود أمضاها في الكتابة والصحافة والبحث، في صحف ومؤسسات فلسطينية وأردنية عربية عدة. والشعيبي من مواليد فلسطين، ودرس العلوم المصرفية في القاهرة، ثم التحق بالعمل في مركز الأبحاث الفلسطينية في بيروت مع منظمة التحرير، ثم عمل سنوات في الصحافة في الإمارات، قبل أن يعود إلى عمّان، ويلتحق كاتباً ومعلقاً في صحيفة الدستور اليومية، بالإضافة إلى عمله بعض الوقت في أحد البنوك، قبل أن يتفرغ للكتابة المنتظمة في الصحافة، في صحيفة الغد الأردنية، ثم في "العربي الجديد" التي واظب على حضوره كاتباً لعمود أسبوعي فيها منذ سبع سنوات.
أصدر عيسى الشعيبي في العام 1979 في بيروت كتابه "الكيانية الفلسطينية... الوعي الذاتي والتطور المؤسساتي 1947 – 1977"، واسقبلته الأوساط الثقافية والفكرية والإعلامية الفلسطينية باهتمام، وقد صدرت طبعة ثانية له في رام الله في 2018. كما ساهم في تحرير عدة كتب ودراسات ومذكرات وأبحاث. وقد صدر له كتاب في عمان أخيراً ضم عديداً من مقالاته عن حرب الإبادة في غزة، وعن عملية طوفان الأقصى وتداعياتها.
اتسمت كتابة عيسى الشعيبي الصحافية بإيقاع ثقافي ولغة جذابة، وبناء مكثف، ما جعله مقروءاً في عموم تجربته الطويلة كاتباً في عديد من الصحف والدوريات العربية. وظلّ على مواقفه الصلبة في مناهضة الاستبداد، حيث كان صوتاً عالياً في مناصرة ثوار الربيع العربي، وكانت آخر مقالاته مخصّصة للحدث السوري عقب إسقاط نظام الأسد، حيث عبّر عن غبطته الكبيرة بانتصار الشعب السوري وتحرّره. كما تابعت مقالات الكاتب الراحل القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بقلم المناصر للشعوب العربية وآمالها، والمناهض للتطبيع مع العدو الإسرائيلي.