رحيل الفنانة صفوة.. واحدة من القامات الغنائية في تونس
نعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية مساء الجمعة، الفنانة التونسية صفوة، التي تُعَدّ واحدة من أبرز فنانات تونس في القرن العشرين.
والفنانة صفوة، واسمها الحقيقي نبيهة القرقوري، ولدت سنة 1942، في محافظة صفاقس، في الجنوب التونسي، وبدأت مسيرتها الفنية في سنّ مبكرة عندما بدأت بالعمل فى التمثيل فى عديد الأعمال المسرحية، ومن أشهرها مسرحيتا "مسكينة للا" و"أنت خطر"، لتُكتشَف قدراتها الصوتية في الغناء التونسي من قبل أستاذ الموسيقى علي حشيشة.
سنة 1960 انطلقت مسيرتها الغنائية، من خلال أول أغنية لها بعنوان "رد بالك رد"، من تلحين الفنان أحمد حمزة، وكتب الكلمات الشاعر الغنائي رضا الخويني، لتغني بعد ذلك مئات الأغاني التي جعلتها واحدة من أبرز الفنانات التونسيات، إلى جانب الفنانتين الراحلتين علية ونعمة. وكان الملحن محمد الجموسي من أبرز من لحنوا لها، وشاركته تقديم برنامج تلفزيوني في ثمانينيات القرن الماضي.
وإلى جانب تخصصها في الأغاني التونسية، كانت للفنانة صفوة تجربة في الغناء في مصر، حيث لحّن لها الفنان محمد سلطان بعض الأعمال سنة 1990، لكن رحلتها في مصر لم تستمر طويلاً، فاختارت العودة إلى مدينة صفاقس والعيش فيها، إلى أن رحلت مساء أمس الجمعة بعد معاناة مع المرض.
وتُعَدّ صفوة واحدة من أيقونات الغناء التونسي حتى تسعينيات القرن الماضي، حيث كانت تتمتع بشهرة كبيرة، لكنها مع بداية القرن الواحد والعشرين اختارت الابتعاد نهائياً عن الساحة الفنية، ولم تظهر إلا نادراً في بعض البرامج التلفزيونية والإذاعية.
