راقص هيب هوب أفغاني يخشى على حياته بعد عجزه عن الفرار من كابول

راقص هيب هوب أفغاني يخشى على حياته بعد عجزه عن الفرار من كابول

26 اغسطس 2021
تعذر على الشاب الهروب من كابول (فرانس برس)
+ الخط -

لا أمل في الفرار... هكذا يبدو المشهد أمام راقص هيب هوب أفغاني بات يخشى على حياته من حركة "طالبان" مع بقاء أقل من أسبوع على انسحاب الولايات المتحدة من كابول.

قال المدرس ومصمم الرقصات البالغ من العمر 27 عاماً، والذي طلب عدم كشف هويته خوفاً من تعرضه للانتقام "الهيب هوب ثقافة غربية.. إنها أميركية وهم يكرهونها".

وقال، لـ"رويترز" عبر مكالمة بالفيديو "قبل 20 عاماً لو كان أي شخص ضُبط وهو يشارك في مثل هذا النشاط، لكان مصيره إما الذبح أو القتل بالرصاص". وكان يشير إلى حكم "طالبان" للبلاد الذي استمر منذ عام 1996 وحتى 2001.

واستطاع بمساعدة فريق من الراقصين بينهم امرأتان أن يعلم أسلوب رقص الشوارع وقدم عروضاً في أنحاء أفغانستان والهند.

لكن تحت حكم "طالبان"، التي حظرت العزف على الآلات الموسيقية خلال فترة حكمها الأول، يبدو من شبه المؤكد حظر مثل هذا النوع من الرقص.

وقالت "طالبان" إنها ستحترم حقوق النساء والأقليات، لكن الكثير من الأفغان تراودهم الشكوك ويخشون من أنّ "طالبان" ستلقي القبض على أعدائها القدامى.

وقال الراقص الذي ينتمي إلى أقلية الهزارة التي يستهدفها متشددون مثل "طالبان" وتنظيم "داعش" بسبب معتقداتها الدينية "سأبذل قصارى جهدي للوصول إلى المطار واللحاق برحلة. ستكون هذه معجزة ستنقذ حياتي".

وما زال يراوده أمل الخروج والوصول لإسبانيا حيث يعيش شقيقه. وغادر باقي أعضاء فريقه البلاد لكنه لم يستطع العثور على سبيل للخروج.

أجلت الولايات المتحدة وحلفاؤها أكثر من 70 ألف شخص بينهم مواطنوهم وأفغان معرضون للخطر منذ 14 أغسطس/آب، قبل يوم من اجتياح "طالبان" للعاصمة كابول لتطوي صفحة الوجود الأجنبي المستمر منذ 20 عاماً. وتدفق عشرات الآلاف من الأفغان الذين يخشون من الملاحقة على مطار كابول منذ سيطرة "طالبان"، على أمل الفوز بمقاعد على متن رحلات الإجلاء.

وقال الراقص "ينتابني شعور قابض بأنني لن أخرج من هنا أبداً".

(رويترز)

المساهمون