استمع إلى الملخص
- تشهد صربيا احتجاجات واسعة يقودها طلاب الجامعات ضد الحكومة اليمينية الموالية لروسيا، بعد حادثة انهيار مظلة بمحطة قطار أودت بحياة 15 شخصاً، حيث يتهم المنتقدون الحكومة بالفساد.
- زعزعت الاحتجاجات قبضة فوتشيتش على السلطة، وأجبرت التلفزيون الحكومي على تغطية الأحداث، مما أثار انتقادات من الرئيس ومسؤولين حكوميين، بينما يطالب المتظاهرون بإقامة دولة تسودها العدالة وسيادة القانون.
اعتذر رئيس صربيا الشعبوي، ألكسندر فوتشيتش، اليوم الاثنين، عن وصفه مراسلة تعمل في التلفزيون الحكومي بـ"الحمقاء" بعد تقريرها عن احتجاج ضخم مناهض للحكومة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وفي بيانه اليوم الاثنين، قال فوتشيتش إنه كرئيس، "لا يحق لي أن أصف أي شخص بالأحمق وأعتذر"، غير أنه شكّك في مهنية وموضوعية مراسلي شبكة "آر تي إس" ووصفهم بـ"عار على مهنتهم" وأكد أنهم نشطاء سياسيون. وانتقد التلفزيون الحكومي فوتشيتش لإهانته مراسلتهم قائلاً في بيان: "لا يحق لأي مسؤول حكومي، بغض النظر عن الخيار السياسي الذي ينتمي إليه، أن يتحدث عن زملائنا بهذه الطريقة المهينة".
قبضة رئيس صربيا تتزعزع
ينظّم طلاب الجامعات في صربيا التي تحكمها حكومة يمينية موالية لروسيا منذ أكثر من عقد من الزمان، احتجاجات على مستوى البلاد منذ انهيار مظلة بمحطة قطار في نوفمبر/تشرين الثاني والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً. وأرجع منتقدون أسباب الحادث إلى الفساد الحكومي. وتجذب الاحتجاجات يومياً تقريباً عشرات الآلاف من الأشخاص بشكل منتظم. وقد زعزعت التظاهرات قبضة رئيس صربيا على السلطة، بما في ذلك السيطرة على شبكة تلفزيون "آر تي إس" الحكومي، وكذلك وسائل إعلام عدة موالية للحكومة. وبدأ التلفزيون الحكومي مؤخراً في بث تقارير عن الاحتجاجات، مما أثار انتقادات من فوتشيتش ومسؤولين حكوميين آخرين. وتعهّد المتظاهرون في آخر تظاهرة أول من أمس السبت في مدينة نيس في وسط البلاد بالسعي لإقامة دولة حرة تسودها العدالة وسيادة القانون.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)