Skip to main content
"ذا نيويورك تايمز" تنهي تعاقدها مع صحافية عملت على تحقيق عن العنف الجنسي في 7 أكتوبر
العربي الجديد ــ نيويورك

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنّ "ذا نيويورك تايمز" فضت تعاقدها مع الصحافية الإسرائيلية ــ الأميركية أنات شوارتز، التي ساهمت في إعداد وكتابة تحقيق عن العنف الجنسي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو التحقيق الذي طاولته انتقادات عدة، بعدما تبيّن أن أغلب الشهادات فيه كاذبة أو تفتقر إلى أي دليل حقيقي.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر أن سبب فض التعاقد مع شوارتز هو إعجابها عبر منصة إكس بتدوينة تدعو لتحويل قطاع غزة إلى مسلخ. إلا أن صحافيين وناشطين على "إكس" رأوا أن هذه الخطوة هدفها حماية هيئة التحرير في الصحيفة، وباقي الصحافيين الذي عملوا على التحقيق نفسه حول الادعاءات باغتصاب "حماس" إسرائيليات خلال عملية طوفان الأقصى.

وكانت شوارتز قد بدأت الكتابة مع الصحيفة بعد السابع من أكتوبر. ومن أصل سبعة تقارير نشرت لها في الصحيفة، أو ساهمت في كتابتها، فإنّ أربعة منها تطرقت إلى ادعاءات العنف الجنسي خلال "طوفان الأقصى". لكنّ كتاباتها لم تكن وحدها المثيرة للجدل، بل إن حسابها على منصة إكس أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل في اليومَين الماضيين. إذ تبيّن أنّها صهيونية وتشجّع على "إبادة قطاع غزة"، وذلك من خلال إعجابها بعدد كبير من التغريدات التي كتبها مغردون صهاينة تدعو إلى إبادة الغزيين ومسح قطاع غزة عن الخريطة.

لكن الأهم هو أن شوارتز لا خبرة صحافية لها، إذ إنها صانعة أفلام، وهو ما يطرح علامات استفهام عدة حول اختيار صحيفة بحجم "ذا نيويورك تايمز" التعاون معها.

وبدأت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقاً مع أنات شوارتز في فبراير/ شباط الماضي، بسبب المشورات التي أعجبت بها على منصة إكس، وتحديداً تلك التي تدعو إلى تحويل غزة إلى "مسلخ". أما مدير مكتب موقع ذي إنترسبت في واشنطن راين غريم، فقال في منشور على "إكس" إنّ مصادر عدة في "ذا نيويورك تايمز" أبلغته بأنّ الصحيفة ستقطع علاقاتها مع أنات شوارتز بعد الكشف عن تاريخها على وسائل التواصل الاجتماعي. وهو ما حصل أخيراً، من دون ان توضح الصحيفة الأميركية نتائج إضافية حول نتيجة التحقيق، أو المواضيع التي تناولها.