دعوة نقابية لارتداء الكوفية في مكاتب "بي بي سي"

28 نوفمبر 2024
احتجاج أمام مقر "بي بي سي" في لندن، 7 فبراير 2024 (مارك كيريسون/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا رؤساء النقابات العمالية في بريطانيا موظفي "بي بي سي" لارتداء ألوان العلم الفلسطيني أو الكوفية تضامنًا مع الفلسطينيين، مطالبين بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإنهاء العنف في غزة، حيث خلفت الأحداث آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.

- تتعرض "بي بي سي" لانتقادات بسبب تحيزها لإسرائيل في تغطية الأحداث في غزة، مما أدى إلى احتجاجات من صحافيين وموظفين داخل الهيئة، واستقالات بسبب التغطية المنحازة.

- شهدت مكاتب "بي بي سي" احتجاجات متعددة، ووقّع أكثر من 230 صحافياً وسياسياً وناشطاً رسالة تندد بانحياز المؤسسة وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم.

حثّ رؤساء النقابات العمالية في بريطانيا موظفي هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، على ارتداء ألوان العلم الفلسطيني أو الكوفية، اليوم الخميس، في مكاتبهم. وقال المنظمون إن دعوتهم هذه تهدف إلى إظهار التضامن مع الفلسطينيين ودعم المطالبة بوقف إطلاق النار الدائم والإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء العنف في غزة، الذي خلّف حتى أمس الأربعاء 44 ألفاً و282 شهيداً، و104 آلاف و880 جريحاً، وسط إبادة جماعية خلّفت بجانب الشهداء والجرحى ما يزيد على عشرة آلاف مفقود، ودماراً هائلاً ومجاعة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

واقترح اتحاد النقابات العمالية، وهو منظمة تمثل 5.5 ملايين عضو في 48 نقابة عمالية، أن يرتدي الموظفون "شيئاً أحمر وأخضر و​​أسود، أو كوفية فلسطينية لإظهار التضامن بشكل واضح" في أماكن عملهم. وأبلغ الاتحاد الوطني للصحافيين أعضاءه بالاحتجاج الأسبوع الماضي، وأدان تصرفات الحكومة الإسرائيلية، وقال في بيان إن "اتحاد الصحافيين يحث الفروع والمجموعات على إظهار الدعم في هذا اليوم ورفع صوت دعوات النقابة". 

"بي بي سي" متهمة بالانحياز 

تأتي هذه الدعوة بينما تتعرض "بي بي سي" لانتقادات واسعة ومتكررة بسبب تحيز تغطيتها لإسرائيل أثناء الإبادة الجماعية في غزة. وشملت الانتقادات صحافيين وأكاديميين وجهور "بي بي سي"، وأيضاً العاملين داخل الهيئة أنفسهم، إذ كشف "العربي الجديد" عن وجود اعتراضات متكررة من صحافيين وموظفين بريطانيين وعرب ومن جنسيات أخرى داخل المقر الرئيسي للهيئة في لندن، احتجاجاً على تغطيتها للعدوان على قطاع غزة. وقد تعرّض الصحافيون المناصرون للفلسطينيين لحملات كراهية وتحريض منظمة من مؤيدي الاحتلال، وأوقف عدد منهم مؤقتاً، وخضعوا للتحقيق بحجة كتابة منشورات متعاطفة مع عملية طوفان الأقصى على منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن يعودوا إلى العمل. فيما استقال صحافيون آخرون احتجاجاً على التغطية المنحازة. 

هذا، وشهدت مكاتب "بي بي سي" طوال شهور العدوان المستمر على قطاع غزة أشكالاً احتجاجية عدة وصلت إلى حد اقتحام مقرّ الهيئة. كما وقّع أكثر من 230 صحافياً وسياسياً وناشطاً في المجال الإعلامي، بينهم 101 في "بي بي سي" نفسها، رسالة استنكروا فيها انحياز المؤسسة البريطانية لإسرائيل، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، والفشل في تقديم تغطية "عادلة ودقيقة" للعدوان. 

المساهمون