دعوة مغربية لإقامة "تكتل عربي" من أجل مخاطبة تيك توك بصوت واحد

01 ديسمبر 2024
ناقش العرب تنسيق الجهود تجاه شركات التكنولوجيا (جاك سيلفا/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشف وزير الشباب والثقافة المغربي عن تكتل عربي للحوار مع شركات الإنترنت الكبرى، مثل تيك توك، لمناقشة القيم والمحتوى المقبول في المجتمعات العربية، مشيراً إلى أهمية تقوية التكتلات الإقليمية لتحقيق قوة سياسية واقتصادية.

- أقر مجلس وزراء الإعلام العرب استراتيجية موحدة للتعامل مع شركات الإنترنت، تتضمن إرشادات وعقوبات تصل إلى حظر المنصات المخالفة، وناقش البرلمان المغربي مقترح قانون لحظر تيك توك بسبب تأثيره على الشباب.

- يثير تيك توك جدلاً في المغرب بين كونه مصدر ترفيه ورزق، وبين كونه مخالفاً للتقاليد والقيم، مع وجود 12.41 مليون مستخدم مغربي.

كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، الأسبوع الماضي، عمّا وصفه بتكتل عربي يدخل في حوار مع إدارة تطبيق المقاطع القصيرة الصيني تيك توك. وكان الوزير يتحدّث في البرلمان المغربي رداً على سؤال وجّهه إليه فريق نيابي في مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي)، حول الإجراءات المتخذة للحد مما وصفه السؤال بـ"السلبيات المتزايدة" لـ"تيك توك" في المغرب.

تكتل عربي للحوار مع الشركات

قال الوزير إن المغرب حاول إقامة "تكتل" مع مجموعة من الدول العربية من أجل فتح حوار مع شركات الإنترنت الكبرى، حول ما اعتبرها إشكاليات تعانيها المجتمعات العربية بخصوص القيم، و"ما هو مقبول وغير مقبول بالنسبة للمحتوى". وأضاف: "سيكون هناك إشكال مرتبط بحرية التعبير واختلاف مفهوم القيم بالنسبة لتلك المقاولات (الشركات) وبالنسبة للمغرب". وبحسبه هناك دول أخرى تكتلت لفتح الحوار مع هذه الشركات، خاصة أن الأخيرة "تعتبر نفسها شبه دول وتعيّن مسؤولين لمحاورة الدول"، داعياً إلى تقوية الدول العربية في تكتلات إقليمية "حتى تكون لنا قوة سياسية واقتصادية، وحتى اجتماعية، من أجل الحوار مع تلك الشركات، ونحن نتجه لذلك تدريجياً".

وكان مجلس وزراء الإعلام العرب قد أقرّ العام الماضي استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع شركات الإنترنت الكبرى، وتشكيل فريق عربي للتفاوض مع هذه الشركات. وتتضمن الاستراتيجية إرشادات عربية موحّدة لتنظيم عمل وسائل التواصل الاجتماعي تشمل عقوبات تصل إلى حد حظر منصة معينة في دولة أو دول عربية إذا ما خالفت مقتضيات الاستراتيجية الجديدة. وسبق أن ناقش البرلمان المغربي مقترح قانون يحظر "تيك توك" في المملكة تحت مبرّر تأثيره في الشباب والمراهقين.

جدل "تيك توك" في المغرب

وتشير أرقام شركة بايتدانس الصينية، الشركة الأم لـ"تيك توك"، إلى أن التطبيق له 12.41 مليون مستخدم في المغرب تبلغ أعمارهم 18 عاماً فما فوق. وعكس النقاش الأمني حول خطر محتمل لتقديم بيانات المستخدمين للسلطات الصينية، ما دفع دولاً عدة لحذفه من الأجهزة الحكومية والمطالبة بحظره تماماً من البلاد، فيما يركّز النقاش في المغرب على الجانب الأخلاقي، إذ بينما يرى جانب أنه مصدر ترفيه ومعلومات، ورزق من الإعلانات لمستخدمين وصناع محتوى، يرى معسكر آخر التطبيق مصدراً لما يعتبره محتوى مخالفاً للتقاليد والقيم المغربية.

المساهمون