استمع إلى الملخص
- "صبرا" هي شخصية ابتكرتها "مارفل" عام 1980، وهي عميلة سابقة للموساد ترتدي زياً يحمل علم إسرائيل، مما أثار جدلاً واسعاً ودعوات لمقاطعة الفيلم.
- ردت "مارفل" على الجدل بتأكيدها على نهج جديد للشخصية، مشيرة إلى أن "صبرا" في الفيلم ليست من الموساد وتعمل داخل الحكومة الأميركية، مما أثار استياء بعض الجهات الإسرائيلية.
تجمّع متظاهرون متضامنون مع الفلسطينيين، أمس الثلاثاء، خارج العرض الأول لفيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" في هوليوود، وطالبوا بمقاطعته، بسبب تضمينه لشخصية البطلة الخارقة الإسرائيلية "روث بات سيراف" المعروفة أيضاً باسم "صبرا"، والتي تلعب دورها الممثلة الإسرائيلية شيرا هاس. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "يجب أن ترحل صبرا" و"ديزني تدعم الإبادة الجماعية" و"قاطِعوا فيلم كابتن أميركا"، وردّدوا هتافات "فلسطين حرة حرة" و"ديزني، ديزني لا يمكنك الاختباء".
Pro-Palestine protestors have gathered at the #CaptainAmerica premiere in Hollywood. pic.twitter.com/8gPyYBDCnS
— Variety (@Variety) February 12, 2025
من هي "صبرا" في عالم "مارفل"؟
"صبرا" بطلة خارقة ابتكرتها "مارفل" عام 1980، لكنها لم تحظَ بشهرة وقتها، قبل أن تعيدها الشركة إلى الواجهة مع "كابتن أميركا". وهي في كتب عالم "مارفل" عميلة سابقة للموساد ترتدي زياً خارقاً عليه علم الاحتلال الإسرائيلي ونجمة داود. ويعني اسم "صبرا" شجرة الصبار، ويُستَخدم للدلالة على "الأشخاص الذين وُلدوا في إسرائيل"، فيما يحيل عربياً على مخيم صبرا للاجئين الفلسطينيين في لبنان الذي شهد عام 1982، مع مخيم شاتيلا، مجزرة نفذتها مليشيات يمينية باتفاق مع جيش الاحتلال، خلّفت 3 آلاف شهيد.
جدل صبرا و"كابتن أميركا"
أثار خبر إدراج صبرا في فيلم "عالم جديد شجاع" الجدل، خصوصاً مع اختيار إسرائيلية للدور، إذ انتشر وسم #CaptainApartheid (كابتن الفصل العنصري) على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعا ناشطون عبره إلى مقاطعة منتجات استديوهات "مارفل"، وإدراجها ضمن قائمة الممنوعات ما لم تتراجع عن قرارها في تمثيل شخصية "صبرا". وهو جدل دفع "مارفل" إلى إصدار بيان أكدت فيه أنها اتخذت "نهجاً جديداً" تجاه الشخصية. وأوضحت الشركة لمجلة فرايتي أنه "في حين أن شخصياتنا وقصصنا مستوحاة من القصص المصورة، فهي دائماً تكون متخيلة حديثاً لشاشة وجمهور اليوم، واتخذ صنّاع الفيلم نهجاً جديداً مع شخصية صبرا التي قُدّمت لأول مرة في القصص المصورة منذ أكثر من أربعين سنة". وأضاف منتج الفيلم نيت مور، في فبراير/شباط، أن صبرا "ليست من الموساد" في الفيلم، و"إنها إسرائيلية من الجيل الأول، لكنها تعمل داخل الحكومة الأميركية".
وأثار خبر التعديل بدوره حفيظة الاحتلال وداعميه. سبق أن أشارت اللجنة اليهودية الأميركية، وهي أكبر جماعة ضغط صهيونية في الولايات المتحدة، عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن "قرار مارفل بتجريد صبرا من هويتها الإسرائيلية يُعد خيانة لمبدعي الشخصية ومعجبيها وخضوعاً للترهيب. صبرا هي بطلة إسرائيلية فخورة ويجب أن تُصوَّر على هذا النحو".