دراسة: جينات أسلافنا البدائيين تزيد احتمالية الإصابة بفيروس كورونا

قال علماء إن الجينات التي ورثها بعض الأشخاص من أسلافهم البدائيين (إنسان نياندرتال) قد تزيد من احتمالية الإصابة بأشكال حادة من مرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا الجديد.

وحددت دراسة أجراها علماء أوروبيون، ونشرت الأربعاء في مجلة "نيتشر"، مجموعة من الجينات المرتبطة بارتفاع مخاطر دخول المستشفى وفشل الجهاز التنفسي لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا الجديد.

وقرر الباحثان، هوغو زيبرغ وسفانتي بابو، أن الجينات تنتمي إلى مجموعة أو نمط فرداني، ومن المحتمل أنها جاءت من إنسان نياندرتال. عُثر على النمط الفرداني في نحو 16 في المائة من السكان في أوروبا ونصف السكان في جنوب آسيا، بينما لا يوجد في أفريقيا وشرق آسيا.

من المعروف أنه قد حدث تزاوج بين الإنسان الحديث وإنسان نياندرتال في مراحل مختلفة من التاريخ، مما أدى إلى تبادل الجينات، ما لا يزال موجوداً اليوم.

لايف ستايل

التحديثات الحية

كيف عاش آخر البشر البدائيين؟

وتعد الجينات أحد عوامل الخطر العدة للإصابة بـ"كوفيد-19"، بما في ذلك العمر والجنس والحالات الموجودة مسبقاً مثل السمنة والسكري ومشاكل القلب.

وقال الباحثان اللذان يعملان في "معهد كارولينسكا" في السويد و"معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية" في ألمانيا إن انتشار مجموعة الجينات الخاصة بإنسان نياندرتال أعلى في الأشخاص من بنغلادش، حيث يُقدر أن 63 في المائة يحملون نسخة من النمط الفرداني.

واستشهدا بدراسات من المملكة المتحدة تظهر أن الأشخاص المنحدرين من أصل بنغالي لديهم مخاطر أعلى للوفاة من "كوفيد-19" بمقدار الضعفين عن عموم السكان.

وقال بابو في بيان: "من المدهش أن التراث الجيني من إنسان نياندرتال له عواقب مأساوية خلال الوباء الحالي. لذا يجب الآن التحقيق في هذا بأسرع وقت ممكن".

(أسوشييتد برس)