خيبة الجيل السادس من "آبل ووتش"

خيبة الجيل السادس من "آبل ووتش"

30 سبتمبر 2020
تجديد في الشكل مع ميزات مطروحة سابقاً (جايمز دي مورغان/Getty)
+ الخط -

طرحت "آبل" جديدها في مؤتمر مصوّر مسبقًا في مركزها في كوبرتينو، بسبب جائحة كورونا. المؤتمر الذي حمل عنوان "الوقت يطير" Time Flies، طُرحت فيه 4 أجهزة وهي جيلان من ساعات "آبل ووتش"، جيلان من أجهزة "آيباد" بالإضافة لعدد من الخدمات والباقات. ورغم أنّ الجميع كان بانتظار إعلان "آبل" لأجهزة "آيفون" جديدة، إلّا أنّ الخيبة أتت أيضًا في ميزات الجيل السادس من ساعاتها الذكية.
لسنوات، تفرّدت "آبل" بالابتكارات التكنولوجية، خصوصًا تلك المتعلّقة بالمحافظة على صحّة المستخدمين، تحفيزهم على الرياضة ومراقبة وظائفهم الحياتية بدقّة. هذا الذي جعل ساعات "آبل" الأكثر مبيعًا بين جميع الساعات الذكية لما تقدّمه من مميّزات منها مراقبة الحركة، التحفيز على المشي، التنفّس بطريقة صحيحة، مراقبة نبضات القلب، الاتصال المباشر مع الطبيب، طلب الإسعاف، وغيرها من الميزات. ولعلّ أبرز ميزة طُرحت في الساعة كانت في جيلها الخامس وهي القدرة على القيام بتخطيط قلب ECG في أقلّ من دقيقة، الأمر الذي يُساهم في حماية آلاف المستخدمين حول العالم، ومساعدتهم على مراقبة صحّتهم على مدار الساعة. وفي حين أنّ كُثُر عوّلوا على الجيل السادس وقدرته على إجراء فحص لمستوى السكّر في الدم CGM كل بضع دقائق باستخدام مستشعر خاص، جاءت النتائج مُخيّبة للآمال. 
ويحتوي الجيل السادس من "آبل ووتش" على معالج جديد تحت اسم S6، بأداء أفضل واستهلاك أقلّ للطاقة. من الميزات الجديدة أيضًا حسّاس الارتفاع أو ما يُعرف بالـ Altimeter والذي يعمل مع ميزة طوال الوقت أو Always On مما يُساعد المستخدم على القيام بأنشطة كالتسلّق من دون الحاجة لضبط مسبق على الساعة.
وكانت الميزة المضافة الأهم في أحدث ساعات "آبل" هي قياس نسبة الأوكسجين في الدم SPO2. الحسّاس الذي يعمل مع نظام WatchOS يُمكِنه رصد نسبة الأوكسجين في الدم في مدّة 15 ثانية فقط. وشرحت "آبل" مطوّلًا أهمية هذا الحسّاس وكيف أنّه يعمل في خلفية الساعة، حتى أثناء نوم المستخدم لمراقبة حالته الصحّية طوال الوقت. وتأتي الميزة بعد جهود الشركة المستمرّة للحفاظ على صحّة المستخدمين بالتعاون مع عدد من أهمّ الجامعات المعنية بالأبحاث حول بيانات المستخدم الصحّية وكيفية دراستها وإستخداماتها لتنبّؤ أي عارض صحّي في المستقبل.

لكن رغم أهمية حسّاس قياس نسبة الأوكسجين في الدم، إلّا أنّه مَطروح مسبقًا في ساعة جارمن في مايو/ أيّار من العام الماضي. الساعة تحمل اسم Forerunner 945، وهي تراقب معدل نبضات القلب، لديها نظام تحديد مواقع GPS مدمج، وتحتوي على مستشعر لقياس نسبة الأوكسجين في الدم. Forerunner أيضًا كساعات "آبل" تُستخدم لعمليات الدفع غير النقدي بفضل تقنية اتصالات المجال القريب NFC، كما أنّها أيضًا توفّر ميزات التمرينات للرياضيين. إذًا، لم تُدخل "آبل" كعادتها ميزة غير مطروحة مسبقًا في أي ساعة كما فعلت العام الماضي في ميزة تخطيط القلب، بل اكتفت بميزات عادية جدًا كعدد متنوّع من الوجوه الجديدة ونسخ مطوّرة من Chronograph، والميموجيز، وتصاميم الأعلام والشعارات المختلفة. 
وفي سعيها الدائم لتفعيل دور المبرمجين، منحت الشركة المطوّرين إمكانيات تصميم وجوه مناسبة للوظائف المختلفة، خاصّة للمصورين، الأطباء وغيرهم ممن بإمكانهم الإستفادة من وجوه مناسبة لهم لمساعدتهم في عملهم. الى جانب ذلك، طرحت "آبل" ألوان ساعاتها الجديدة، بالإضافة لإطلاقها عدد من الإطارات، أبرزها إطار تحت عنوان Solo Loop وهو إطار يتوسّع بحسب حجم اليد دون الحاجة لوصله أو فصله.
وتحت شعار "الآن أصبح هناك ساعات للجميع"، كشفت "آبل" عن جيل جديد من الساعات المناسبة لميزانية المستخدمين المتوسّطة وتدعى "آبل ووتش SE". تأتي الساعة الجديدة بنفس التصميم التقليدي مع معالج S5 الموجود في الجيل الرابع والخامس، لكن مع أداء أفضل بسبب الرقاقة. سعر الساعة 279 دولارًا، في حين أنّ سعر الجيل السادس يبدأ من 399 دولارًا لحجم الـ 40 mm. وتستمر "آبل" ببيع الجيل الثالث فقط من ساعاتها السابقة، بسعر يبدأ من 199 دولارًا. 

المساهمون