حمّى Squid Game تتحدى حظر "نتفليكس" في الصين

حمّى Squid Game تتحدى حظر "نتفليكس" في الصين

14 أكتوبر 2021
"لعبة الحبّار" رسمياً الأكثر شعبية على منصة "نتفليكس" (نتفليكس)
+ الخط -

من منتجات رديفة إلى سكاكر مروراً بعمليات قرصنة... وصلت حمّى "لعبة الحبّار" Squid Game، التي تغزو العالم منذ أسابيع، إلى الصين، حيث لم يحل حظر "نتفليكس" دون تحقيق المسلسل الكوري الجنوبي شعبية كبيرة، بفضل مواقع غير قانونية للبث التدفقي.

ويصور المسلسل المؤلف من تسع حلقات مئات الشخصيات المشاركة في مسابقة ألعاب للأطفال، يفوز الرابح فيها بمبلغ 45.6 مليار وون (38.5 مليون دولار أميركي)، فيما يُقتل الخاسرون فيها كلهم.

ويتعذر على القاطنين في الصين مشاهدة "نتفليكس"، بسبب حظرها من السلطات. ولكن حتى لو كانت المنصة الأميركية العملاقة متاحة في البلاد، فإن مسلسل "لعبة الحبّار" كان ليواجه بلا شك صعوبة كبرى في الإفلات من مقص الرقابة الصينية، بسبب العنف الفائق في مشاهده.

وكما الحال مع إنتاجات أجنبية أخرى كثيرة، تتيح مواقع إلكترونية صينية يسهل دخولها في البلاد مشاهدة المسلسل بصورة غير قانونية من خلال البث التدفقي، ما ساهم في النجاح المتنامي للعمل في البلاد.

أزياء مستوحاة من "لعبة الحبار" (أندريا فيريديلي/ Getty)
بيع أزياء مستوحاة من المسلسل (أندريا فيريديلي/ Getty)

ومنذ بضعة أسابيع، يشعل "لعبة الحبّار" النقاشات عبر الشبكات الاجتماعية، خصوصاً في أوساط الشباب الصينيين المولعين بالتقنيات الحديثة، لدرجة استحال معها العمل الكوري الجنوبي إلى ظاهرة.

وفي شنغهاي، يتهافت أشخاص لالتقاط صور أمام متجر جديد يبيع كعك "دالغونا" المحلى المقرمش الذي طارت شهرته بفضل "لعبة الحبّار"، إذ يحتل موقعاً مركزياً في تحد يواجهه المشاركون.

ويقول أحد زبائن المتجر لوكالة "فرانس برس": "سبق أن رأيت مثل هذه السكاكر على الإنترنت، لكنها المرة الأولى التي أراها أمامي فعلياً".

ويوضح منتج يعمل في مجال المرئي والمسموع، أتى إلى المتجر لشراء الـ"دالغونا"، أن "وتيرة المسلسل سريعة، كما أن العقدة تحبس الأنفاس".

متجر لبيع حلوى "لعبة الحبّار" (هيكتور ريتامال/ فرانس برس)
تهافت على كعك "دالغونا" (هيكتور ريتامال/ فرانس برس)

ويحقق "لعبة الحبار" نجاحاً في أكثر من 80 بلداً، بفضل إنتاجه المتقن، وأصبح رسمياً أكثر المسلسلات شعبية في تاريخ "نتفليكس"، بعدما حصد 111 مليون مشاهدة بعد 27 يوماً من طرحه.

ونجح التجار الصينيون، المتأهبون دوماً لرصد الاتجاهات الجديدة، في ركوب الموجة، لتبلية الطلب المتزايد على المنتجات المرتبطة بالمسلسل محلياً وعالمياً. ويعرض هؤلاء على منصة "تاوباو" العملاقة للتجارة الإلكترونية أنواعاً شتى من المنتجات الرديفة، بينها خصوصاً سترات زهرية مع غطاء للرأس، وأقنعة الحراس المجهولين في "لعبة الحبّار".

أزياء مستوحاة من "لعبة الحبار" (أندريا فيريديلي/ Getty)
ألعاب محشوة مستوحاة من شخصيات "لعبة الحبّار" (أندريا فيريديلي/ Getty)

ويقول بينغ شيوانغ، لوكالة "فرانس برس"، إن مبيعات متجره الإلكتروني ارتفعت بنسبة 30 في المائة بفضل الطلب المتأتي من المسلسل. وهو لم يكن قد سمع بـ"لعبة الحبّار"، إلى أن أتى إليه زبون، الشهر الماضي، يسأله عما إذا كان يبيع اللثم السوداء الشهيرة في المسلسل، المزينة بمربعات أو مثلثات أو دوائر.

ويوضح بينغ "زبائننا هم الناس الذين شاهدوا المسلسل ويريدون ركوب الموجة".

باتت منصات البث التدفقي غير القانونية منتشرة بشدة، لدرجة أن السفير الكوري الجنوبي لدى الصين جانغ ها-سونغ قال بنفسه إنه أبلغ لجنة برلمانية كورية جنوبية بأنه طلب من السلطات الصينية التدخل. وقال "نعتبر أن (لعبة الحبّار) الذي يحقق شعبية متزايدة في العالم كله، يُوزع بصورة غير قانونية في نحو ستين موقعاً إلكترونياً في الصين".

(فرانس برس)

 

المساهمون