استمع إلى الملخص
- تم توقيف ثلاث ناشطات، منهن "شيراز العنابية" و"داليا الحسين"، بتهم تشمل "انتحال مهنة" و"تعريض سلامة الأشخاص للخطر"، بينما تم توقيف مؤثر آخر يدعى "كوكو القرش" بتهم مشابهة.
- لاقت الحملة ترحيباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، مع دعوات لفرض رقابة على المحتوى وضمان توافقه مع القيم الاجتماعية الجزائرية.
بدأت السلطات في الجزائر حملة لتوقيف صناع محتوى وناشطين على منصة تيك توك، ممن يقدمون محتويات تعتبر "مخلة بالأخلاق العامة والحياء"، بعد سلسلة من الدعوات التي وجهها نواب في البرلمان وهيئات معنية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن خطورة المحتويات المقدمة من قبل هؤلاء على الأخلاق العامة. وأعلنت السلطات مساء أمس توقيف ثلاث ناشطات على "تيك توك"، وأفاد بيان لشرطة ولاية عنابة شرقي الجزائر إن "فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية لأمن ولاية عنابة، وتحت إشراف النيابة المختصة، أوقفت ثلاث نساء، تراوح أعمارهن ما بين 25 و33 سنة، مشتبه بهن في قضية إنتاج مقاطع فيديو مخلة بالحياء"، و"عرض فيديوهات مخلة بالحياء"، و"إغراء الأشخاص من كلا الجنسين قصد تحريضهم على الفسق وفساد الأخلاق بالإشارة والأقوال والصور".
وتعرف اثنتان من الموقوفات على مواقع التواصل باسم "شيراز العنابية" و "داليا الحسين" ببث محتويات مثيرة للجدل، حيث وجهت إليهما تهم "انتحال مهنة"، و"تعريض سلامة الأشخاص الجسدية مباشرة للخطر بالانتهاك المتعمد والبين لواجب من واجبات الاحتياط التي يفرضها القانون"، و"ممارسة نشاط خارج موضوع السجل التجاري".
وكانت الناشطات الثلاث تقدمان نصائح تخص التجميل من دون حيازة أي شهادة علمية ومهنية في التخصص، كما كن يقمن بإعلانات دعائية لمساحيق وأغراض تستخدم من قبل النساء في البشرة والتجميل غير معروفة. وأكد بيان الشرطة "مواصلة الوحدات المتخصصة للأمن الوطني، جهودها لدحر كل أشكال الجرائم، لا سيما المتعلقة بالمساس بالآداب العامة". وكانت السلطات قد قامت بتوقيف مؤثر آخر، باسم "كوكو القرش"، به وهو يقوم بأفعال خادشة للحياء ويتلفظ بعبارات نابية خلال بث مباشر عبر أحد التطبيقات.
وأفاد بيان لشرطة العاصمة الجزائرية أنها فتحت تحقيقاً لتحديد هوية المعني، وجرى توقيفه لاحقاً وحجز الهواتف المستعملة في الجريمة، وقدم إلى النيابة المختصة، وفق ملف بحقه، حيث وجهت إليه تهمة الفعل المخل بالحياء والتحريض على الرذيلة وفساد الأخلاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ومن المتوقع أن تقدم السلطات على توقيف ناشطين ومؤثرين آخرين يقدمون محتوى مماثلاً.
وساد جو من الترحيب على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بعد إعلان توقيف هؤلاء الناشطين، خاصةً مع وجود دعوات متكررة إلى الحد من انتشار المحتويات غير الأخلاقية والبذيئة على المنصات. كما ظهرت أصوات تطالب بفرض ما يشبه الرقابة على المحتوى، مع وضع قوانين تحرص على أن يكون المحتوى الذي يقدّمه المؤثرون "متناسباً مع القيم الاجتماعية في الجزائر".