حملة رابعة لإرجاع الصقور إلى الطبيعة في قطر

"القناص القطرية": حملة رابعة لإرجاع الصقور إلى الطبيعة

01 مارس 2021
+ الخط -

بدأت جمعية القناص القطرية، اليوم الإثنين، استقبال الصقور في مقرها بالحي الثقافي"كتارا"، وذلك ضمن حملة "صقاقير قطر" الرابعة لإطلاق الصقور في الطبيعة، تحت شعار: (إطلاق، تكاثر، استدامة)، والتي تنطلق من الأراضي التركية.

وقال رئيس جمعية القناص القطرية، علي بن خاتم المحشادي، في بيان صحافي، إن الحملة تأتي في إطار حرص الجمعية على التنوع البيولوجي وحماية البيئة، ومن أجل التوازن الطبيعي لحياة الصقور، مشيراً إلى أنها نجحت في إرجاع أكثر من 100 صقر في الحملات الثلاث السابقة.

وتنطلق الحملة الرابعة لإطلاق الصقور من الأراضي التركية،  كما حصل في الحملة الثالثة. ويؤكد المحشادي، أن عدداً من الصقور التي أطلقت في الطبيعة تكاثرت، وجرى إمساك بعضها في مواطنها الأصلية بعدد من الدول، بعد أكثر من عام على إطلاقها.

بدوره، أوضح نائب رئيس الجمعية، محمد عبد اللطيف المسند، أن الجمعية  تختار الشواهين بنوعيها "الفروخ" و"القرانيس"، والتي يقدمها الصقارون، لتعود إلى الطبيعة في إطار حملة الجمعية الرابعة، مشيراً إلى أن ذلك من العادات القديمة لأهل قطر، حيث كانوا في نهاية موسم القنص يرجعون الصقور إلى الطبيعة.

وأشار المسند إلى أنه بعد استقبال الصقور في مقر الجمعية، يجري الاختيار ثم فحص الطيور ، وأخذ عينات من الدم، لتركب أجهزة تتبع عليها عن طريق الأقمار الصناعية، متمنياً أن يزداد الإقبال على الحملة بشكل أكبر، على أن يتم الإطلاق من الخطوط التي درستها الجمعية، والتي تمر بها الصقور للعودة إلى مواطنها الأصلية وأماكن التكاثر، من أجل تحقيق هدف الحملة في إسهام دولة قطر وتعزيز جهودها في المحافظة على الحياة الفطرية للصقور.

وكان العرب منذ القِدم، يقتنون الصقور في الفصول التي تتحسن فيها الأجواء ثم يسرحونها ويطلقونها مجدداً في وقت التزاوج، وتغيرت هذه العادة بالنسبة للصقر نوع الحر، إذ لا يطلق إلا نادراً. أما الشاهين فقلة هم من يتبرعون بصقورهم للإطلاق، وفقاً لأمين سر جمعية القناص القطرية، زايد العلي المعاضيد.

"القناص القطرية": حملة رابعة لإرجاع الصقور للطبيعة- العربي الجديد
تنطلق الحملة الرابعة لإطلاق الصقور من الأراضي التركية (العربي الجديد)

ولفت المعاضيد إلى أنه عند إطلاق الصقور مرة ثانية إلى الطبيعة، يجب مراعاة معرفة السلالة، وفرع السلالة قبل الإطلاق، من أجل معرفة مؤتمر التفريخ وعليه الاستدلال بخطوط هجرة هذه السلالة وإطلاقها، بالإضافة إلى إجراء فحوصات كاملة مع العلاج والفيتامينات، وكذلك التدريب اليومي للياقة، ودعا إلى الإشباع في الأكل قبل الإطلاق، مع ضرورة الإطلاق في الصباح الباكر بعيداً عن المدن.

يشار إلى أن جمعية القناص القطرية تأسست عام 2008، وهي جمعية ثقافية مختصة برياضة الصيد بالصقور، وبشؤون القنص والقناصين، وتعمل على دعم الصيد العربي التقليدي من خلال مساندة الصيادين وإدارة أعمالهم، إضافة إلى تنظيم فعاليات متنوعة حول الصيد، وتمثيل الصيادين في المسابقات الإقليمية والعالمية.

المساهمون