حملة حكومية ضد "المحتوى المنفلت" على منصات التواصل في الجزائر
استمع إلى الملخص
- تم توقيف عدة مؤثرين، من بينهم وحيدة قروج ودنيا رياش، بتهم تتعلق بنشر محتوى غير لائق والتحريض على الفسق، مما يعكس جدية السلطات في محاربة هذه الظاهرة.
- تعهدت السلطات بمواصلة جهودها لضبط الفضاء الرقمي، وسط تأييد مجتمعي واسع لضبط المحتوى وحماية القيم الأخلاقية.
تبدي السلطات في الجزائر حزماً لافتاً تجاه المؤثرين الذين يقدمون "محتوى منفلتاً وغير منضبط" على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أطلقت حملة حازت على دعم وإسناد مجتمعي لما يوصف بأنه "تطهير ضروري ومحاربة للمحتوى غير الأخلاقي والعنيف على المواقع".
وأعلنت السلطات الجزائرية توقيف مؤثرة تدعى وحيدة قروج، وهي ملكة جمال الجزائر سابقاً، وإحالتها إلى القضاء، بعد بثها فيديو يظهر احتجازها واعتداءها على مدير أعمالها بالضرب للتشهير به عبر منصات التواصل الاجتماعي. انتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تبعه فيديو آخر نشرته قروج، وبعد التحقيق تبيّن أنها قامت باستدراج الضحية وحجزه في منزلها والاعتداء عليه وتصويره تحت طائلة التهديد بنشر المقطع.
وأوقفت السلطات الأمنية، الثلاثاء الماضي، مؤثرة أخرى هي دنيا رياش، المعروفة في المواقع باسم دنيا السطايفية، وقامت بإيداعها الحبس المؤقت بسبب بث محتوى "غير أخلاقي".
وفي السياق نفسه، أوقفت السلطات زوجَين مثيرين للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي يعرفان باسم " شيرين وزوجها- الداندو"، إذ استدعيا من شرطة مكافحة الجريمة الإلكترونية وخضعا للتحقيق، وواجها اتهامات بالتحريض على الفسق وفساد الأخلاق ونشر محتوى مخلّ بالحياء للعموم. كما أوقف شخص يدعى رياض، ينشط على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي السابع من فبراير/ شباط الحالي، أوقفت السلطات ثلاث ناشطات على "تيك توك"، تتراوح أعمارهن بين 25 و33 سنة للاشتباه بهنّ في قضية إنتاج مقاطع فيديو مخلة بالحياء. وفي الفترة نفسها أوقف ناشط آخر على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "كوكو القرش" مباشرةً بعد نشره مقطعاً مخلاً بالحياء خلال بث مباشر عبر أحد التطبيقات.
وأعلنت السلطات عزمها على "مواصلة جهودها لدحر كل أشكال الجرائم، لا سيّما المتعلقة بالمساس بالآداب العامة"، كما حظيت هذه الخطوة والحزم الذي تبديه السلطات إزاء المحتوى الهابط، بدعم وارتياح من المجتمع الجزائري، إذ عبر عدد من الناشطين عن تأييدهم لضبط فضاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان النائب في البرلمان الجزائري، عز الدين زحوف، قد طالب قبل فترة السلطات بضبط فضاء التواصل الاجتماعي ومحاربة المحتوى الهابط والمنفلت، بعد تزايد انتشار عدد من المؤثرين، كما كانت عدة أطراف قد طالبت السلطات بالتدخل ووقف الانفلات الحاصل في وسائل التواصل الاجتماعي، ومنع تأثيراته على المراهقين والمجتمع.