حكم بحبس صحافيين بيلاروسيين تعرّضا للتعذيب خلال فترة التوقيف

حكم بحبس صحافيين بيلاروسيين تعرّضا للتعذيب خلال فترة التوقيف

16 مايو 2021
خلال اعتصام تضامني مع الصحافيين في بيلاروسيا (ناتاليا فيدوسينكو/تاس)
+ الخط -

قضت محكمة بيلاروسية، أمس السبت، بإنزال عقوبة الحبس 20 عاماً بحق صحافيَّين بيلاروسيين، أحدهما مراسل مستقلّ لقناة "دويتشه فيلله" الألمانية، قالا إنهما تعرّضا للتعذيب في فترة التوقيف، وفق رابطة الصحافيين البيلاروسيين.

واعتُقل المراسل المستقلّ لقناة "دويتشه فيلله"، ألكسندر بوراكوف، والصحافي في الموقع الإلكتروني الإخباري "موغيليف ريجن"، فلاديمير لابتسيفيتش، الأربعاء، أمام مقر محكمة في مدينة موغيليف في شرق البلاد.

وكانا يتولّيان تغطية محاكمة السياسي المعارض بافيل سيفيارنيتس وشخصيات أخرى.

والسبت، أدانت محكمة في موغيليف بوراكوف ولابتسيفيتش بارتكاب مخالفة مكرّرة بمشاركتهما في "تحرّك غير مرخّص"، وفق رابطة الصحافيين البيلاروسيين.

وخلال جلسة المحاكمة تحدّث بوراكوف عن تعرّضه "لتعذيب ومعاملة غير إنسانية" في فترة التوقيف، وفقاً لما أوردته دويتشه فيله والمجموعة الإعلامية البيلاروسية. ونقلت دويتشه فيلله عنه قوله إنّه "أوقظ مراراً في الليل وأجبره الحراس على خلع ملابسه".

كذلك أفاد لابسيفيتش بتعرّضه للتعذيب خلال الاعتقال، وفق رابطة الصحافيين البيلاروسيين.

وأعلنت الرابطة أنّ الصحافيين بدآ إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على سوء معاملتهما.

وحضّت "دويتشه فيلله" السلطات على إلغاء الحكم فوراً، معتبرة أنّ نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو يمارس "وحشية متزايدة" ضدّ الصحافيين. وقال مدير "دويتشه فيلله"، بيتر ليمبورغ: "نحتجّ بشدّة على انتهاك حقوق الصحافة المكفولة دستورياً في بيلاروس".

وشهدت بيلاروسيا تظاهرات غير مسبوقة ضد الحكومة استمرت أشهراً، انطلقت على خلفية انتخابات رئاسية طعنت المعارضة في شرعيتها، وفاز فيها لوكاشنكو بولاية رئاسية سادسة.

وشنّت قوات الأمن البيلاروسية حملة قمع عنيف للاحتجاجات، واعتقلت متظاهرين ودفعت قادة المعارضة إلى مغادرة البلاد إلى المنفى.

وتلت أعمال القمع حملة لإسكات وسائل الإعلام، حكم خلالها على صحافيين بالحبس. وبحسب رابطة الصحافيين البيلاروسيين، يبلغ عدد الصحافيين المسجونين في بيلاروسيا 16 صحافياً.

وهذا الأسبوع، وجّه الاتهام إلى الصحافية المستقلة تاتيانا كابيتونوفا بالمشاركة في تظاهرة غير مرخّصة، وأودعت الحبس عشرة أيام. والجمعة اعتقلت ليوبوف كاسبيروفيتش، الصحافية في موقع توت.بي البيلاروسي الإخباري المستقل، خلال تغطيتها محاكمة طلاب.

(فرانس برس)

المساهمون