#حق_فتاة_الحسكة... استنكار لمقتل قاصر على يد عائلتها ودعوات للمحاسبة

#حق_فتاة_الحسكة... استنكار لجريمة قتل قاصر على يد عائلتها ودعوات للمحاسبة

03 يوليو 2021
منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر غضباً واسعاً على جريمة قتل الفتاة (Getty)
+ الخط -

تفاعل مغردون عرب بشكل واسع مع وسم #حق_فتاة_الحسكة، عقب تداول فيديو يوثق مقتل فتاة قاصر رمياً بالرصاص على يد عائلتها بداعي "الشرف" في مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية.

وأظهرت معظم المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي غضباً واستنكاراً واسعاً للمقطع المصور، الذي أظهر عدة شبان من عائلتها يقومون بإطلاق الرصاص الحي على الفتاة في منزل مهجور، وتظهر الفتاة وهي تنازع من أجل البقاء على قيد الحياة، ويُسمَع أحد الشبان وهو يطلب من آخر أن يضربها برصاصة في رأسها لتموت فوراً، وهو ما حدث بالفعل.

ووصفت المغردة الأردنية ليلى إبراهيم ما حدث بأنه أشبه "بغابة وحوش"، مضيفة "رجعنا لزمن الجاهلية".

بينما نشر مغردون على نطاق واسع صورة حملت عبارة "لم يستوصوا بنا خيراً يا رسول الله، كسروا القوارير والأفئدة".

وطالب مغردون برفع دعوى قضائية بحق العائلة التي قتلت ابنتها من دون أي ذنب، ووصف البعض الجريمة بأنها جريمة وحشية جرت بدم بارد.

وانتقدت مغردة "ما يحصل في المجتمعات العربية من قمع لحرية المرأة في الاختيار تحت اسم العادات وربطها بالدين، ثم القتل باسم هذه العادات التي هي أساساً من صنع أيديهم وليس من الدين".

وكان ناشطون في الحسكة ذكروا، لـ"العربي الجديد"، أنّ الفتاة عيدة السعيدو، وعمرها يتراوح بين 13 و16 عاماً، هربت مع شاب كان قد تقدّم في وقت سابق لخطبتها، لكن أهلها رفضوا لأسباب عشائرية، فيما رفضت الفتاة بعدها الزواج بابن عمها، ومن ثم هربت مع الشاب المرفوض من قبل ذويها، ليلاحقها أفراد من عائلتها، ويقدموا على قتلها رمياً بالرصاص بريف مدينة المالكية، شمالي محافظة الحسكة. 

وبحسب تفاصيل تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخميس، فإنّ "المتهمين بالجريمة هم الأب والأخوة، ولا يزالون متوارين عن الأنظار حتى الآن".

وتظاهرت، اليوم السبت، مجموعة من النساء في مدينة الحسكة احتجاجاً على الجريمة، وطالبن خلالها بمحاسبة الجناة وإنزال أقسى العقوبات بحق كل من يرتكب مثل هذه الأفعال، وفق ما نقلته وكالة "هاوار" الكردية.

كما أعلنت مجموعات وحركات نسائية في شمال شرق سورية احتجاجها ورفضها لما حدث بحق "فتاة الحسكة"، مطالبةً بتنفيذ أشد العقوبات بحق الجناة، حتى لا يتجرأ آخرون على القيام بأفعال مشابهة.

المساهمون