حركة مقاطعة إسرائيل تنجح في إلغاء حفلين في بريطانيا

أُلغي حفلان في المملكة المتحدة لعازف غيتار فرقة راديوهيد، الأسترالي جوني غرينوود، والمغني الإسرائيلي دودو تاسا. وجاء هذا الإلغاء بعد نجاح دعوات حركة مقاطعة إسرائيل BDS، التي اتهمت الحفلات بالسعي إلى تلميع صورة الاحتلال خلال عدوانه المستمر على قطاع غزة، والذي خلّف منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 نحو 52 ألفاً و567 شهيداً، و118 ألفاً و610 مصابين.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بإلغاء الحفلين الموسيقيين في المملكة المتحدة، وسط احتجاجات حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات. وكان من المقرر أن يُحيي الثنائي حفلاً في مسرح بيكون في بريستول في 23 يونيو/ حزيران، والآخر في كنيسة هاكني في لندن في 25 يونيو/ حزيران، ولكن ألغي كلا الحفلين في الأيام الأخيرة، وفقاً لما ذكرته مجلة نيو ميوزيكال إكسبريس البريطانية.

نجاح حركة مقاطعة إسرائيل

وفقاً لصحيفة تلغراف البريطانية، فقد جاء إلغاء الحفلتين بقرار من الجهة المنظمة. واستُقبل القرار بترحيب في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ غرّد حساب حركة مقاطعة إسرائيل: "يرحب الفلسطينيون بإلغاء حفل جوني غرينوود ودودو تاسا"، "الذي كان سيُبرئ ذمة إسرائيل من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها بحق 2.3 مليون فلسطيني في غزة، ونظام الفصل العنصري الاستيطاني الاستعماري الكامن وراءه". ودعت الحركة مختلف أماكن العرض لرفض تنظيم هذا الحدث، الذي وصفته بالمتواطئ الذي لا يمكن إلا أن يُغطي على الإبادة الجماعية. 

أسواق

التحديثات الحية

صنعاء تجدد حملات مقاطعة البضائع الأميركية

داعمو إسرائيل منزعجون من نجاح المقاطعة

نجاح حركة مقاطعة إسرائيل لم يعجب حلفاء الاحتلال من المنظمات الصهيونية، إذ صرّح الرئيس التنفيذي لمنظمة "محامو المملكة المتحدة من أجل إسرائيل"، جوناثان تيرنر، لصحيفة تلغراف بأن "إلغاء الحفلات يُحتمل أن يكون خرقاً للعقد، ويبدو أنه يُخالف المادة 29 من قانون المساواة، إذ يُعرّض هؤلاء الموسيقيين للأذى بسبب ارتباطهم بالإسرائيليين". وقال متحدث باسم حملة مناهضة معاداة السامية للصحيفة بأن ضغوط النشطاء المناهضين لإسرائيل "ليست نشاطاً، بل ترهيب" بحسب ادعائه. ومبرّره في هذا الادعاء هو أن المتضامنين مع الفلسطينيين يسعون ببساطة إلى "معاقبة أي شخص يجرؤ على التعامل" مع إسرائيل.

تطبيع مع إسرائيل

جوني غرينوود هو عازف غيتار فرقة الروك البريطانية راديوهيد. عام 2023 تعاون في ألبوم مع الإسرائيلي تاسا، وقد تلقى انتقادات واسعة لذلك، كما واجه حملات تطالبه بإلغاء جولةٍ مُخطط لها مع تاسا في أوروبا في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة. وغرينوود ينتمي إلى فرقة راديوهيد، الحائزة على جوائز غرامي عدة وباعت ملايين الأسطوانات منذ التسعينيات، لكنها كذلك فرقة زارت تل أبيب في 2017 للعزف والغناء فيها، ما أثار موجة غضب وأشعل حملة مقاطعة ضدها. وبدلاً من الاستجابة لمطالب الجمهور ونداء الضمير، فضّل المغني الرئيسي للفرقة، توم يورك، وصف المتضامنين المحتجين بأنهم "مهينون" و"متعجرفون".