منذ بدء تصويره، يعاني مسلسل "حبق" من مشاكل عديدة، بدأت منذ أن أعلنت الفنانة سلاف فواخرجي أن هذا المسلسل مشروعها الفني الذي عملت عليه سنوات كي يبصر النور وأُقصِيَت منه، وربما ما زاد الطين بلة هو أن الفنانة كاريس بشار هي من لعبت الدور بديلةً عن فواخرجي، بعد أن اختارتها شركة الكابتن المنتجة "حبق" في باكورة إنتاجاتها، ومن المعروف أن العلاقة بين الفنانتين متوترة للغاية.
رسائل تضامن شتى تلقتها فواخرجي، بعثها الوسط الفني، أبرزها كانت من أيمن زيدان الذي يشاركها في هذا الموسم بطولة مسلسل "ليالي روكسي". وصرحت بعدها فواخرجي أن كل هذا التضامن في محل تقدير، ولمّحت إلى أن حديثها عن الموضوع ليس بسبب كاريس بشار نفسها، بل لأن الموضوع مسّها شخصياً بعدما سعت سنوات إلى حمل المشروع على أكتافها والعمل عليه.
كل هذا لم يمنع صنّاع مسلسل "حبق" من الاستمرار في تصويره؛ فدارت عدسة المخرج باسم السلكا في دمشق لبدء التصوير، ولكن بعد ما يقارب الشهر تقريباً، توقف العمل على إنجاز المسلسل فجأةً. وقتها، قيل إن الأسباب ناتجة عن أزمة مالية وقعت فيها الشركة المنتجة "الكابتن" في أول عمل لها. وحسب التسريبات، فإن الشركة تعرضت لهذه المشاكل بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، على اعتبار أن أحد الشركاء لبناني، ما أدى إلى انسحابه من الإنتاج. وبعد سقوط النظام في سورية، عانى الشريك السوري وحده، ولم يستطع إعادة تمويل العمل، فتوقف التصوير نهائياً، وكان قد بقي ما يقارب 45 حلقة ليُستكمل "حبق".
ورغم محاولات المخرج باسم السلكا أن يبصر المسلسل الضوء في شهر رمضان الحالي، من خلال تمويل آخر مع الترويج للمسلسل من خلال نشر برومو خاص به أشعل موجة واسعة من الابتهاج والحماس، لا سيما أنه يتحدث عن سقوط النظام، إلا أن ذلك لم يحصل، وبقي "حبق" خارج الموسم باحثاً عن تمويل جديد.
يختلف الموضوع في مسلسل "سكرة الحب" الذي كتبته بثينة عوض ويخرجه مروان بركات، فالعمل السوري اللبناني المشترك عانى أيضاً في عمليات تصويره وتنقله من لبنان إلى سورية بسبب العدوان على لبنان، ومن ثم عاد من سورية إلى لبنان بعد التوترات الأمنية قبل سقوط النظام وبعده.
العمل الذي ينتجه سامح مجدي، ويلعب بطولته محمد الأحمد وهيا مرعشلي ورشا بلال، لم يجد مُنتِجه العرض المناسب مادياً ومعنوياً؛ فقرر التريث رغم انتهاء عمليات التصوير الخاصة به قبل أسبوع من بدء رمضان في لبنان، ليكون المسلسل خارج الموسم بسبب عدم وجود عروض ملائمة واللحاق بركب السوق الإنتاجية، وهو الأمر الذي خذل محبي الفنان محمد الأحمد الذين كانوا ينتظرون مشاركته الوحيدة في رمضان، إلا أن خروج "سكرة الحب" من الموسم جعل الأحمد خارج الشاشة الرمضانية أيضاً.
وكانت قد وجدت الأعمال السورية كلها تقريباً طريقها إلى العرض مع إبصار أعمال سورية النور على الشاشة الرمضانية في عام 2025 رغم تصويرها قبل سنوات، وعدم تسويقها في ذاك الوقت، مثل مسلسلَي "بدم بارد" و"كذب أبيض".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
