استمع إلى الملخص
- تعرض الصحافيون لعدة اعتداءات من الجنود، حيث تم احتجازهم وتفتيشهم بدقة، وطلب منهم مغادرة المكان وعدم العودة إليه، مع مصادرة معداتهم.
- في حادثة أخرى، علق صحافيون تحت إطلاق النار، واحتجز الصحافي محمد السايح لمدة 45 دقيقة، حيث تم تهديده بالاعتقال وتفتيشه بدقة قبل إخلاء سبيله.
احتجز جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، عدداً من الصحافيين الفلسطينيين والأجانب واعتدى الجنود عليهم بالدفع بأعقاب البنادق خلال تغطيتهم لعدوان الاحتلال على بلدة قباطية جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ولم تخل قوات الاحتلال سبيل الصحافيين الفلسطينيين والأجانب إلا بعد مصادرة بطاقات الذاكرة لكاميراتهم، فيما علق عدد آخر من الصحافيين في إحدى احياء قباطية خلال إطلاق جيش الاحتلال النار تجاه الأهالي، فيما احتجز الصحافي محمد السايح وقاموا بتفتيشه تفتيشاً دقيقاً.
وقال الصحافي جمال ريان، لـ"العربي الجديد"، إن التهجم عليهم حصل ثلاث مرات، إذ هاجمهم في المرة الأولى بطريقة همجية مجموعة من الجنود وسط قباطية، ثم أخلوا سبيلهم، لينتقلوا إلى مكان آخر لمتابعة التغطية، ويفاجأوا بمجموعة أخرى من الجنود الذين اعتدوا عليهم، بالدفع بالأيدي وأعقاب البنادق، ثم قاموا بفحص البطاقات، والطلب منهم مغادرة المكان وعدم العودة إليه.
وبعد ذلك كما يروي ريان، عاد من الطريق الذي كان سلكه ومعه ثلاثة صحافيين بينهم اثنان فلسطينيان وصحافي بلجيكي، ليقوم الجنود الذين هاجموهم في المرة الأولى، باحتجازهم وأخذ الكاميرات والحقائب التي كانت معهم، وثم اقتيادهم إلى أحد المخازن واحتجازهم بداخله لمدة عشر دقائق، ورفض إخلاء سبيلهم، ليقوم لاحقاً ضابط بفحص ما صوره الصحافيون على الكاميرات، ومصادرة بطاقات الذاكرة، بحجة تصوير جيش الاحتلال.
أما في الحادثة الأخرى، فقد علق أربعة صحافيين آخرين لعدة دقائق في مكان كان يطلق تجاهه الجنود النار تجاه الأهالي. وقالت الصحافية شذا حنايشة في حديث مع "العربي الجديد": "قام جنود الاحتلال بتصويب ليزر البنادق تجاه عدد من الصحافيين، وثم تقدموا اتجاههم في سيارة جيب عسكرية كبيرة، ومن ثم نزلت مجموعة من الجنود وصوبت البنادق عليهم، ما دفع الصحافيين للصراخ والتعريف عن أنفسهم بترديد كلمة برس (صحافة) قبل أن يتمكنوا من مغادرة المكان".
وبعد هذه الحادثة احتجز جنود الاحتلال الصحافي محمد السايح الذي كان من ضمن المجموعة التي كانت عالقة وسط إطلاق النار، واستمر احتجازه لمدة 45 دقيقة، قام الجنود خلالها بتفتيشه تفتيشاً دقيقاً، وفحص المواد التي قام بتصويرها، وتم إخلاء سبيله بعد تهديده بالاعتقال والتقاط صور له ولبطاقة هويته الشخصية.