جولة على فنادق القاهرة... لا حفلات في رأس السنة
جولة على فنادق القاهرة... لا حفلات في رأس السنة
في مثل هذا التوقيت من كل عام، كانت الفنادق والبواخر النيلية في مصر تتعاقد مع أشهر الفنانين والفنانات في مصر والعالم العربي لإحياء حفلات رأس السنة الذي يعدّ الموسم الأكثر ربحاً للفنادق والفنانين على حد سواء.
لكن مع ظروف انتشار فيروس كورونا، لا وجود للحفلات، وإن كان أصحاب الفنادق قد وجدوا بدائل في محاولات للتقليل من حجم الخسائر. وتكشف "العربي الجديد" عن خطط العديد من فنادق القاهرة وخارجها للاحتفال بليلة رأس السنة من دون إقامة حفلات فناني الصف الأول مثلما اعتادت كل عام.
البداية كانت فندق "رويال مكسيم كمبنسكي" في حي التجمع الخامس في القاهرة. إذْ قال مسؤول الاستقبال إنه لا توجد أي حفلات في الفندق ليلة رأس السنة، وذلك بناء على قرار وجه إليهم، رافضاً الكشف عن الجهة التي قررت ذلك.
أما فندق "هيلتون القاهرة هليوبوليس"، فقال موظّف الاستقبال إنّه للأسف الشديد لا توجد حفلات لفناني من الصف الأول في هذه الليلة، وذلك لأن هناك تخوفات من الناس من الحضور، وذلك على النقيض من كل عام، موضحاً أن الفندق حاول إيجاد بدائل، مثل إقامة حفل صغير في "اللوبي" وليس في القاعة الكبرى بعدد من الطاولات القليلة، عملاً بإجراءات التباعد الاجتماعي، وستتم الاستعانة بثلاثة مغنين من الهواة، مثل مغنية تدعى "جي جي"، سبق وقدمت حفلات عديدة في الفندق. وستكون ساعات الحفل ليس حتى الصّباح الباكر مثل المعتاد بل حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
في شرم الشيخ لم يتبلّغ أصحاب الفنادق أي قرار بوقف الحفلات ليلة رأس السنة
أما في فندق "هلنان دريم لاند" بحي السادس من أكتوبر، فأوضح مسؤول الاستقبال أنه لا توجد حفلات ليلة رأس السنة بل هناك فقرات استعراضية دون الاستعانة بأي مطربين، وذلك بسبب وجود تخوف شديد لدى الجمهور من حضور أي حدث فيه تجمع، خاصة في ظل ازدياد الإصابات بفيروس كورونا. وبعيداً عن القاهرة، قالت إحدى الموظفات في فندق "سوما باي" في الغردقة، إن هناك تعاقدات شفهية مع بعض الفنانين، لكن هناك اعتقادا بأنها لن تتم، لأن أي حفل معرض للإلغاء في أي لحظة، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد في هذه الفترة الصعبة على الجميع.
من ناحيتها، قالت إحدى الموظفات في شركة سياحة في مدينة شرم الشيخ والمسؤولة عن التعاقدات مع الفنادق، إنهم حتى الآن لم يتلقوا أي تعليمات بإلغاء أي من الحفلات. وأوضحت أنه لا يوجد تعاقد مع نجوم الصف الأول، وإذا حدث سيكون بعلم وإشراف من وزارة الداخلية والسياحة، لأنَّهم يدركون جيداً أنّ الحجوزات في المدن السياحية سواء شرم الشيخ أو الغردقة أو غيرها من المدن الكبرى، يصعب إلغاء الحفلات فيها، لأن معظم الحضور يكونون من السائحين. وأكدت أن الجهات الرسمية على دراية أنّ مصر في أمس الحاجة هذه الفترة لاستعادة حركة السياحة من جديد بعد فترة طويلة من الإغلاق، وستكون حفلات رأس السنة أول حدث غنائي ضخم بعد كورونا.
أما على نطاق البواخر النيلية التي كانت تشتعل كل عام بالحفلات، فبحثَت هذا العام عن طرق بديلة. إذْ قال المسؤول عن الباخرة الفرعونية في مدينة الجيزة، إنه لا توجد أي حفلات، وسيتم تعويض ذلك بعروض التنورة و"سوفت ميوزيك" إضافة إلى الرقص الشرقي.
أخيراً، قال المسؤول عن الحفلات في باخرة "ريفيد بوت" إنه لا توجد تعاقدات مع فنانين هذا العام بل سيكون هناك فقط برنامج غربي وشرقي إضافة إلى فرقة استعراضية وعروض التنورة.
