استمع إلى الملخص
- في فئة أفضل ممثل، يُعتبر أدريان برودي الأوفر حظاً للفوز عن "ذا بروتاليست"، بينما ينافسه رالف فاينس وتيموثي شالاميه وآخرون. في فئة أفضل ممثلة، تواجه ديمي مور منافسة قوية رغم نجاحها في "ذا سبستانس".
- يواجه فيلم "إميليا بيريز" جدلاً بعد تصريحات كارلا صوفيا غاسكون، مما أثر على حملات الترويج للفيلم وفرصه في الفوز بالجوائز.
يتصدر فيلم "كونكلاف"Conclave، الذي يتناول كواليس انتخاب بابا جديد، قائمة ترشيحات جوائز بافتا لهذا العام، لكنه يواجه منافسة شرسة من الملحمة التاريخية "ذا بروتاليست" The Brutalist، ومن الفيلم الصاعد في سباق الجوائز "أنورا" Anora ، الذي يروي قصة راقصة تَعرٍّ تتزوج ابن ملياردير روسي.
بافتا.. أكثر انفتاحاً
ويأتي بعده مباشرةً الفيلم البريطاني "كونكلاف" Conclave، الذي يحظى بـ 12 ترشيحاً، تدور أحداث الفيلم في الفاتيكان، حيث يسلط الضوء على كواليس الصفقات التي تتم بعد وفاة البابا. ويعزز فرصه نجاح مخرجه إدوارد بيرغر في بافتا 2023، عندما حصد فيلمه الألماني "آول كوايت أون ذا ويسترن فرونت" All Quiet on the Western Front سبع جوائز تاريخية. وقد يكون الحفل لحظة تتويج للممثل البريطاني المخضرم رالف فاينس، الذي يطمح للفوز بأول جائزة بافتا له بصفة أفضل ممثل.
وسيتنافس الفيلمان على جائزة أفضل فيلم مع الفائز بسعفة كان الذهبية "أنورا"، والفيلم الموسيقي "إيه كومبليت أنون" A Complete Unknown عن حياة بوب ديلان، بالإضافة إلى "إميليا بيريز"، الذي يروي قصة تحول زعيم عصابة مخدرات مكسيكي إلى امرأة.
يقول إيان ساندويل، محرر الأفلام في Digital Spy: "هذا العام السباق أكثر انفتاحاً... بدا لفترة أن فيلم ذا بروتاليست هو المتصدر، لكن الآن أنورا يقترب منه، لذا يمكن أن يفوز أحدهما، أو قد نشهد مفاجأة محلية مع كونكلاف".
أدريان برودي الأقرب إلى الفوز بجائزة أفضل ممثل
يبدو أن المنافسة على أفضل مخرج تدور بين بيرغر، وشون بيكر مخرج "أنورا"، وبرادي كوربيت عن "ذا بروتاليست"، الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات ونصف ساعة ويروي قصة مهاجر مجري يحاول إعادة بناء حياته في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.
ويُعتبر أدريان برودي الأوفر حظاً للفوز بجائزة أفضل ممثل، بعد أن حصد عدة جوائز عن أدائه في "ذا بروتاليست". ويؤكد تيم ريتشاردز، الرئيس التنفيذي لشركة Vue للسينما، قائلا: "سأكون مدهوشاً إن لم يفز برودي... أداؤه استثنائي".
أما منافسي دريان برودي على جائزة أفضل ممثل رئيسي فهم: رالف فاينس عن "كونكلاف"، وتيموثي شالاميه عن "إيه كومبليت أنون"، وكولمان دومينغو عن "سينغ سينغ" Sing Sing، وهيو غرانت عن "هيريتيك" Heretic، وسيباستيان ستان عن "ذا أبرينتس" The Apprentice.
ديمي مور تواجه منافسة في فئة أفضل ممثلة
رغم أن ديمي مور حصدت جوائز عديدة عن أدائها في فيلم الرعب النفسي "ذا سبستانس" The Substance، والذي يتناول الضغوط التي تواجهها النساء للحفاظ على الكمال الجسدي مع التقدم في العمر، لكنها قد تواجه منافسة قوية من البريطانية ماريان جان-باتيست، التي قدمت أداءً نال استحسان النقاد في "هارد تروثس" Hard Truths ، حيث تجسد شخصية امرأة تعاني الاكتئاب.
كما تتنافس مور على جائزة بافتا مع كل من كارلا صوفيا غاسكون عن "إميليا بيريز"، وسينثيا إريفو عن "ويكد"، وميكي ماديسون عن "أنورا"، وسيرشا رونان عن "ذا أوتران" The Outrun.
"إميليا بيريز" يفقد زخمه وسط الجدل
يتوقع أن يواصل كل من كيران كولكن (عن "إي ريال بين" A Real Pain ) وزوي سالدانا (عن "إميليا بيريز" Emilia Perez) سلسلة انتصاراتهما في فئتي أفضل ممثل مساعد وأفضل ممثلة مساعدة.
في "إميليا بيريز"، تؤدي زوي سالدانا دور محامية تساعد زعيم عصابة مخدرات مكسيكياً، يؤدي دوره كارلا صوفيا غاسكون، على تزوير موته والانتقال من رجل إلى امرأة.
كان الفيلم من أوائل المتصدرين في موسم الجوائز، لكنه فقد زخمه بعد الجدل حول تصريحات سابقة لغاسكون، تضمنت إهانات للإسلام معتبرة أنه "بؤرة عدوى للإنسانية من الضروري معالجتها". وسخرت من التنوع في مجال الترفيه، وكذلك من الحركة المناهضة للعنصرية التي ولدت بعد مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة عام 2020. ما دفعها إلى الاعتذار وإعلان انسحابها من الأضواء لدعم الفيلم قبل الأوسكار.
وبعد الجدل الذي أثارته التعليقات القديمة للممثلة، حذفت منصة نتفليكس صورها من حملتها الترويجية للفيلم استباقاً لجوائز أوسكار في الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام أميركية. وفي إسبانيا، أعلنت دار النشر دوس بيغوتس، صرف النظر عن إعادة طبع رواية لكارلا صوفيا غاسكون نُشرت في المكسيك عام 2018.
ويشكل فيلم "إميليا بيريز" محور جدل آخر في المكسيك، إذ تعرض لانتقادات واسعة النطاق، وأخذ عليه كثيرون تناوله بخفّة مآسي العنف المرتبط بالمخدرات.
مع عدم وجود مرشح واضح، قد تشهد جوائز بافتا 2025 مفاجآت كبرى، مما يجعلها محطة حاسمة قبل حفل الأوسكار المنتظر.