"جوائز السينما الفرنكوفونية 2020": استعادة وتكريم

"جوائز السينما الفرنكوفونية 2020": استعادة وتكريم

04 ديسمبر 2020
يشهد الحفل تكريم المخرج الرواندي جويل كارِكِزي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت "جمعية الجوائز السينمائية الفرنكوفونية" أنّ حفلة توزيع جوائز نسختها الجديدة ستُقام غداً السبت، الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2020، في "كيغالي" (رواندا)، مُشيرة إلى أنّ النسخة هذه "ستكون على شكل استعاديّ"، لأنّ هذا العام "استثنائيّ" بسبب تفشّي وباء كورونا المستجدّ.

وأكّدت أنّها تتمنّى، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أنْ يكون "الاحتفال بالسينما الفرنكوفونية" ترجمةً فعلية "للتنوّع الثقافي واللغوي، ولحرية التعبير والخلق، وللاحترام المتبادل بين الثقافات".

وبهدف الردّ على وقائع "كوفيد 19"، قرّر منظّمو الاحتفال "تكييف برنامج هذا العام مع المستجدّات". ولأنّها أمسية استعادية، "فإنّ سهرة الاحتفال بالجوائز تُكرِّم الأفلام والشخصيات "المنارات" في السينما الفرنكوفونية، الحائزة على جوائز في احتفالات سابقة"، ما دفعهم إلى اختيار شخصيتين تمثّلان السينما الرواندية لتكريمهما: السينمائي جويل كارِكِزي والممثلة إيزابيل كابانو.

سينما ودراما
التحديثات الحية

وكابانو صحافية وراقصة محترفة وممثلة. فبعد تمثيلها في المسرح والسنيما مع راول بِك وآلان تاسْما وروجيه سبوتّيسوود، عرفت شهرتها بفضل مشاركتها التمثيلية في "البلد الصغير" لإيريك باربييه. أما دورها في الاقتباس السينمائي لرواية أنغوليم دو غاييل فاي، فجعلها تحصل على جائزة "فالْوا" أفضل ممثلة، في "مهرجان الفيلم الفرنكوفوني في أنغوليم"، في سبتمبر/ أيلول 2020.

وجويل كارِكِزي سينمائي راوندي، معروف في العالم بفضل Le Pardon، تحديداً، فيلمه القصير الحائز على جوائز عدّة، والذي تناول المصالحة الحاصلة بعد الإبادة الجماعية ضد "توتسي" عام 1994، التي أدّت به إلى تحقيق فيلم روائي طويل، معروض في مهرجانات عدّة. عام 2018، قدّم كارِكِزي The Mercy Of Jungle، متناولاً فيه الحرب الثانية في كونغو، الحاصل على جائزة L’Etalon D’Or De Yennenga في "فيسباكو 2019".

يُذكر أنّ "جمعية الجوائز السينمائية الفرنكوفونية" تأسّست عام 2013، بهدف تشجيع التنوّع وحرية الخلق السينمائي في البلدان الفرنكوفونية، وإثارة انتباه الجمهور إزاء هذه السينمات. إلى ذلك، وهذا أحد أهدافها الأساسية، تسعى الجمعية إلى تحفيز ديناميكية السينما والقطاع السمعي البصري في الفرنكوفونية، بدعم المهنيين في القطاع نفسه في تلك البلدان، وبدعم ظهور جيل جديد من السينمائيين والمنشّطين السينمائيين (مهرجانات، مدارس) في الفرنكوفونية.

أما برنامج نسخة العام 2020، فيتضمّن لقاء (4 ديسمبر/كانون الأول 2020) مع المنتجة التونسية دُرّة بوشوشة، يتناول الإنتاح السينمائي، ويشارك فيه عاملون ومحترفون في السينما والصناعة البصرية في رواندا. وبوشوشة معروفة بنشاطها الفعّال في السينما التونسية والدولية، أسّست شركة إنتاجية خاصة بها، Nomadis Images، عام 1995، ومن أبرز إنتاجاتها: La Voie Normale لإيريجي سهيري (2018) و"ولدي" (2018) لمحمد بن عطية، و"نحبّك هادي" (2016) لبن عطية أيضاً، وغيرها.

كما أنّها تُدير "جمعية جنوب للكتابة"، التي تهدف إلى تدريب مؤلّفين أفارقة وعرب، وترأست "أيام قرطاج السينمائية" في تونس بين عامي 2008 و2015. عام 2017، انتُخبت عضواً دائماً في "جمعية سينمارت"، المرتبطة بـ"المهرجان الدولي للفيلم في روتردام".

بالإضافة إلى ذلك، هناك سهرة الاحتفال (5/ 12): التي يُقدّمها دافي كارمِل إنغابير، المُقدِّم التلفزيوني ومُصمِّم الأزياء البوروندي، وميشيل إيرادوكوندا، الصحافية والمذيعة والمنتجة العاملة في RTV، التي كانت سابقاً الوصيفة الأولى، والمرشّحة لملكة جمال رواندا.

في السهرة، استعادة بالصُور لدورات سابقة للجوائز، ومنح الجائزتين التكريميتين لإيزابيل كابانو وجويل كارِكِزي. ثم يُعرض Le Pere De Nafi لمامادو دِيَا (السنغال، 2019، 107 دقائق)؛ إمام معتدل في مدينة صغيرة في شمال السنغال، يُواجه شقيقه المتديّن والمتشدّد بخصوص زواج أولاده.

المساهمون