جائزة "سمير قصير لحرية الصحافة" تذهب لخمسة صحافيين

جائزة "سمير قصير لحرية الصحافة" تذهب لخمسة صحافيين

02 يونيو 2021
من الحفل الخاص أمس (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، بالتعاون مع "مؤسسة سمير قصير" (سكايز)، نتائج الدورة السادسة عشرة من جائزة سمير قصير لحرية الصحافة، خلال برنامج تلفزيوني، مساء الثلاثاء، بفوز 5 صحافيين بجائزة المؤسسة لعام 2021.

عن فئة مقال الرأي، فاز يحيى اليعقوبي من فلسطين، من مواليد 1989 المقيم في مدينة غزة. نُشر مقاله الذي حمل عنوان "إياد الحلاق... "فلويد فلسطين" أراد الحياة أيضاً"،  في "شبكة قدس الإخبارية" في 1 مارس/ آذار 2021، وهو يروي حادثة قتل طالب فلسطيني، مصاب بالتوحد، على حاجز إسرائيلي في القدس، وتبرئة الجنود الذين أطلقوا النار عليه. 

وعن فئة التحقيق الاستقصائي فاز سلطان جلبي من سورية، وهو باحث وصحافيّ استقصائي من مواليد 1979. يحمل تحقيقه عنوان "تجارة الاعتقال في سجون ومعتقلات النظام السوري" وقد نُشر في موقع "حكاية ما انحكت" يوم 16 إبريل/ نيسان 2020. يوثّق التقرير تجربة 100 عائلة سورية من ذوي المعتقلين والمخفيين قسرياً في سجون النظام السوري، مع شبكة من العمليات المالية معقدة تدور بين السجون والأجهزة الأمنية والقضائية. 

إعلام وحريات
التحديثات الحية

 

وللمرة الأولى منذ انطلاق الجائزة، تقاسم جائزة فئة التقرير الإخباري السمعي البصري عملان. الأول هو التقرير المشترك للصحافيتين المصريتين هدى زكريا، من مواليد 1990، ومنة الله حمدي، من مواليد 1971، بعنوان "معركة الآنسة فريدة"، والثاني للصحافي والمصور التونسي حمادي الأسود، من مواليد 1992، بعنوان "أسرار بن جويرة: دم جديد، كفاح قديم، نضال متواصل". نشر تقرير كل من هدى ومنة الله في صحيفة "المصري اليوم" في 8 يناير/ كانون الثاني 2021، وهو يروي تجربة المدرّسة المصرية العابرة جنسياً فريدة رمضان والصعوبات التي تواجهها في محيطها العائلي والمهني وفي المجتمع المصري بشكل عام. أما تقرير حمادي، فنشر في موقع "نواة" في 5 فبراير/ شباط 2021، وهو يضيء على نضال الناشطة النسوية التونسية أسرار بن جويرة من أجل حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والعدالة والمساواة والإدماج.

وينال الفائز في كلّ من الفئات الثلاث جائزة 10 آلاف يورو، في حين ينال كل من المرشحين اللذين وصلا إلى المرحلة النهائية في كل فئة جائزة بقيمة ألف يورو. 

وتكافئ هذه الجائزة الصحافيين الذين تميّزوا بفضل جودة عملهم والتزامهم بحقوق الإنسان والديمقراطية. وقد شهدت دورة هذا العام مشاركة 206 صحافيين من الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وسورية، وتونس واليمن. وتنافس 66 مرشّحاً عن فئة مقال الرأي، و88 عن فئة التحقيق الاستقصائي، و52 عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري. 

وتولّت لجنة تحكيم مستقلة مؤلّفة من سبعة متخصصين في شؤون الإعلام، وباحثين، ومدافعين عن حقوق الإنسان، من عرب وأوروبيين، اختيار الفائزين.

وقد ضمّت لجنة التحكيم هذا العام أميرة الشريف (اليمن)، مصورة صحافية حائزة جوائز عالمية؛ داود كتاب (فلسطين)، المدير العام لشبكة الإعلام المجتمعي ونائب رئيس معهد الصحافة الدولي؛ شدى إسلام (بلجيكا)، كاتبة وخبيرة استشارية في مجالات السياسات العامة والتواصل وأستاذة زائرة في كلية أوروبا؛ كيم غطاس (لبنان)، مراسلة دولية ورئيسة شبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" (أريج) وممثل مؤسسة سمير قصير في لجنة التحكيم؛ ماثيو كاروانا غاليسيا (مالطا)، صحافي استقصائي ورئيس مؤسسة دافني كاروانا غاليسيا، التي تحمل اسم والدته، الصحافية الاستقصائية التي اغتيلت في مالطا عام 2017؛ ومحمد ياسين الجلاصي (تونس)، رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين؛ ويسبر هويبرغ (الدانمارك)، المدير التنفيذي لمؤسسة دعم الإعلام الدولي. 

ويُقام حفل تسليم الجائزة سنوياً بمناسبة ذكرى اغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير في 2 يونيو/ حزيران 2005 في بيروت، وتخليداً لحياته وقيمه وذاكرته.

وأشارت "سكايز" إلى أنّ هذا العام شهد المزيد من التحديات في مواجهة حرية الإعلام في المنطقة، شملت اغتيالات صحافيين ومفكرين، وهجوماً على وسائل إعلامية، واستمراراً في احتجاز وسجن عاملين في القطاع الإعلامي.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

 

وللسنة الثانية على التوالي، تم تقديم "جائزة الطلاب" التي منحها 23 طالباً من جامعات لبنان وتونس والجزائر واليمن لأحد المتأهلين. فحصل الطلاب على فرصة الاطلاع على الأعمال المتبارية والتفاعل افتراضياً مع المرشّحين العشرة الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية، والتباحث معهم في مضمون مقالاتهم وتقاريرهم. بعد النقاش، صوّت الطلاب لمرشّحهم المفضّل، فاختاروا يحيى اليعقوبي من فلسطين عن مقاله نفسه الذي فاز بالجائزة عن فئة مقال الرأي.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف إنّ "استقلالية القضاء جوهرية من أجل حماية الحريات. يستطيع القضاء القوي والمستقل أن يتابع قضايا التهديد والابتزاز والعنف. وبالدرجة نفسها، تشكل حرية الصحافة حجر أساس للديمقراطية. من خلال جائزة سمير قصير، ندعم صحافيين مستقلين، يفضحون الممارسات الخاطئة ويتمسكون بحرية الرأي والتعبير".

أما نائب رئيس مؤسسة سمير قصير، مالك مروة، فأكد أنّ الصحافيين سيتمتعون بالأمان عندما تصبح أنظمة المنطقة منفتحة لتنوع الآراء، وعندما "تتم محاسبة قتلة الصحافيين". كذلك حيّا جرأة المتبارين في جائزة سمير قصير الذين أضاؤوا على قضايا غائبة عن الاهتمام العام. وأضاف: "أن يكون 70% من المتأهلين للمرحلة النهائية من النساء هو مصدر أمل بالمساواة وبمستقل الصحافة في المنطقة".

المساهمون