"تيك توك" تختبر ميزة "الحواشي" لمحاربة التضليل... لكن الخبراء يشكّكون في جدوى هذه الطريقة
استمع إلى الملخص
- مشاركة المجتمع في مكافحة التضليل: دُعي المستخدمون المؤهلون للمساهمة في ميزة الحواشي وتقييمها، مما يعزز من موثوقية المحتوى عبر تصنيفات ولافتات البحث وبرامج التحقق من الحقائق.
- التحديات السياسية والتجارية: تأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط على الشركة الأم بايتدانس لبيع التطبيق أو مواجهة حظر في الولايات المتحدة، وسط جدل حول الرقابة على الأصوات المحافظة.
أعلنت منصة المقاطع القصيرة تيك توك، اليوم الأربعاء، أنها تختبر ميزة جديدة تتيح للمستخدمين إضافة "حواشٍ سفلية" تُقدم سياقاً إعلامياً لمقاطع الفيديو التي قد تكون مضللة. وتُشبه هذه الميزة، التي تُختبر في الولايات المتحدة، ميزة "ملاحظات المجتمع" على منصة "إكس". لكن على عكس الأخيرة، سوف تواصل "تيك توك" برنامجها الخاص بمكافحة المعلومات المضللة، وفقاً لما ذكره رئيس العمليات آدم بريسر في منشور على مدونته. و"ملاحظات المجتمع" هي أداة إدارة جماعية روّجت لها "إكس" باعتبارها وسيلةً تتيح للمستخدمين إضافة سياق للمنشورات، لكن الباحثين شكّكوا مراراً في فعاليتها في مكافحة الأكاذيب.
كيف تعمل الحواشي في "تيك توك"؟
أضاف بريسر: "سوف تعتمد ميزة الحواشي السفلية على المعرفة الجماعية لمجتمع تيك توك من خلال السماح للمستخدمين بإضافة معلومات ذات صلة إلى المحتوى على منصتنا". وتابع أن "هذه الميزة ستُضاف إلى مجموعة إجراءاتنا التي تُساعد المستخدمين على فهم موثوقية المحتوى والوصول إلى مصادر موثوقة، بما في ذلك تصنيفات المحتوى، ولافتات البحث، وبرنامج التحقق من الحقائق، وغيرها".
ودُعي المستخدمون البالغون في الولايات المتحدة، الذين يستخدمون "تيك توك" منذ أكثر من ستة أشهر ولم يخالفوا إرشادات المجتمع، إلى التقدم بطلب للمساهمة في ميزة الحواشي. وسوف يتمكن المساهمون أيضاً من تقييم الحواشي التي تركها الآخرون. وستظهر الحواشي التي تُعتبر "مفيدة" على "تيك توك"، وعندها يمكن لأي مستخدم التصويت عليها لتقييم جودتها، وفقاً لبريسر. وأضاف بريسر: "سواء ناقش المحتوى مفهوماً معقّداً في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، أو شارك إحصاءات قد تُسيء تمثيل موضوع ما، أو تحديثات حول حدث قائم، فقد يكون هناك سياق إضافي قد يساعد الآخرين على فهمه بشكل أفضل"، و"لهذا السبب، نُطوّر ميزة الحواشي".
أنصار ترامب وجدل التضليل
أنهت "ميتا" في وقت مبكر من هذا العام برنامجها لتدقيق الحقائق من جهات خارجية في الولايات المتحدة، إذ قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ إن البرنامج، بحسبه، أدى إلى "رقابة مفرطة". باعتبارها بديلاً، قال زوكربيرغ إن منصتي "ميتا"، "فيسبوك" و"إنستغرام"، سوف تستخدمان "ملاحظات المجتمع"، على غرار منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك. وادّعى مؤيدو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من بين آخرين، من دون دليل، أن الأصوات المحافظة تخضع للرقابة أو التكميم تحت ستار مكافحة المعلومات المضللة، وهو ادعاء يرفضه مدققو الحقائق المحترفون بشدة.
ويُذكر أن "تيك توك" ستضيف ميزة "الحواشي السفلية" في الوقت الذي تواجه فيه شركتها الأم الصينية بايتدانس مهلة نهائية لبيع التطبيق أو حظره في الولايات المتحدة. وقد أعلن ترامب عن وجود صفقة لبيع "تيك توك"، لكن الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن مؤخراً على بكين أعاقت الصفقة.