Skip to main content
تلفزيون سوريا يحتفل بانطلاقته الجديدة: تحديث الخطاب والأدوات
عدنان عبد الرزاق ــ إسطنبول
مدير التلفزيون حمزة المصطفى متحدثاً إلى الحضور في الحفل، 24 إبريل 2024 (العربي الجديد)

بعد مرور ست سنوات على تأسيسه، رسخّ خلالها حضوره في الساحة الإعلامية، كشف تلفزيون سوريا في حفلٍ أقيم في إسطنبول، الأربعاء، عن حلّته الجديدة، التي تضمّنت تغييرات في البرمجة والهوية البصرية، مع مواكبة لآخر التطورات التكنولوجية.

وخلال حفل إطلاق التلفزيون الأربعاء، بحضور رئيس وأعضاء الائتلاف السوري المعارض ومديري ورؤساء تحرير مؤسسات فضاءات ميديا الإعلامية وحشد من المثقفين والفنانين والصحافيين السوريين، أعلن فريق تحرير تلفزيون سوريا عن التغييرات الجديدة على صعيد الاستوديوهات والهوية البصرية والبرامج والخدمة الإخبارية، التي تعزّز صورة التلفزيون باعتباره مصدراً أساسياً لمعرفة ما يجري داخل سورية والتفاعلات الخارجية المتعلقة بالحدث السوري.

ورحّب مدير التلفزيون حمزة المصطفى بالحضور وشكر شركة فضاءات ميديا على الدعم والتشجيع، قبل أن يضع الحضور بصورة التطورات التي عرفتها القناة في الفترة الأخيرة وصولاً إلى الانطلاقة الجديدة، أبرزها البث المباشر على منصة يوتيوب، وتوسيع شبكةِ المراسلين لِتَضُمَّ نحوَ 25 مراسلاً من مُختلِفِ البُلدانِ التي يتنتشر فيها السوريون إضافة إلى أكثر من 65 متعاوناً في الداخلِ السوري.

ولفت مصطفى إلى التجديد في البُنيةِ التحتية، ما سيمكن التلفزيون من استكمال استراتيجيَّته بأن "نكون شاشة السوريين الرئيسية، إضافةً إلى توسيع شرائحنا وتحديث الخطاب والأدوات المستخدمة في إيصاله، وتحمّل كُلّ الأعباء الناجمة عن ذلك ما دامتْ سياستنا التحريرية ثابتة". من جهته، رأى رئيس مجلس إدارة تلفزيون سوريا رضوان زيادة أن المشروع حمل، ولم يزل، الهم والوجع السوريين، ووضع معاناة وتطلعات السوريين في الداخل والمنافي أولويةً له، عبر عكس قصصهم ومعاناتهم وآمالهم، فكان مخلصاً لرواياتهم فارداً شاشته ومنصاته لها، لثقته بأن لها الحق كي تروى. لذلك كان التنوع البرامجي وعبر الأنواع الصحافية والوسائل الإعلامية ضمن مؤسسة تلفزيون سوريا بواقع التحديات التي فرضت زيادة التغطية والتفاعل بمهنية، بما يتناسب والمستجدات، سواء السياسية أو الإعلامية.

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وأضاف زيادة في كلمته خلال حفل الافتتاح أنّ تلفزيون سوريا حقق ثلاثة نجاحات رئيسية، أولها ضمان الصدقية والأولوية بالخبر السوري. أما الثاني فهو ضمان توثيق قصص السوريين بطرق مختلفة، إضافة إلى الإنجاز الأخير وهو أن تلفزيون سوريا يؤثر على بث الأمل، ببرامجه ونشراته وسياسته التحريرية، رغم كل التحديات ومن يسعون لقتل أمل السوريين بوطن وديمقراطية وتطلع إلى حياة أفضل. وقدمت الصحافية نور الهدى مراد موجزاً عن رحلة التلفزيون التي انطلقت من حاجة ملحة لمنصة جامعة، تثور على الاستبداد ضد الكلمة، وتوحد ما تشتت من الأصوات من دون أن تنحاز لأحدها، وتحفظ السردية التي كتبها السوريون بالدمع والدم، وتروي قصتهم كما نادت بها الحناجر في طول البلاد وعرضها. بعدها، ألقى مدير البرامج قصيدة عن دمشق، ثم استعرضت التحديثات التي أنجزت من أجل الانطلاقة الجديدة، من نشرات إخبارية وبرامج وبنى تحتية.