استمع إلى الملخص
- ردت جمعية "لي إمبريال" بأن الجائزة تستند إلى دراسة مستقلة، مؤكدةً عدم تدخلها في النتائج، لكنها استجابت للضغوط وحذفت المحتويات الترويجية، ووعدت بمراجعة معاييرها الأخلاقية.
- لا تزال قضية الاغتصاب ضد سعد لمجرد قائمة في باريس، حيث حُكم عليه بالسجن ست سنوات، بينما يواصل دفاعه استئناف الحكم.
أثار تكريم المغني المغربي سعد لمجرد غضباً في صفوف جمعيات نسائية في المغرب، لأن مثل هذه المبادرات "تمنح الاعتراف والتقدير لأشخاص مدانين بجرائم الاعتداء الجنسي وتعتبر مساهمة في نشر التمييز والعنف بكل أشكاله في المجتمع".
إذ بعثت 25 منظمة نسائية رسالة احتجاج إلى منظمي النسخة الثامنة من حدث محلي اسمه "لي إمبريال ويك" على منح جائزة بعنوان "لوف براند 2025" في فئة المشاهير للمغني سعد لمجرد. واعتبرت الجمعيات النسائية، في رسالتها الاحتجاجية، أن مثل هذه المبادرات "تمنح الاعتراف والتقدير لأشخاص مدانين بجرائم الاعتداء الجنسي وتعتبر مساهمة في نشر التمييز والعنف بكل أشكاله في المجتمع". وطالبت الرسالة بسحب الجائزة من سعد لمجرد فوراً، وحذف جميع منشوراته من منصات الجهة المنظمة.
الجمعية ترد
جمعية لي إمبريال، المنظِّمة الحدثَ، ردّت على غضب الجمعيات ببيان جاء فيه أن تصنيف الجائزة يستند إلى دراسة مستقلة تُجرَى سنوياً وفق منهجية علمية دقيقة، ومن دون تدخلها أو تلاعبها في النتائج، بحسبها. وأوضحت أن الدراسة تُجرى على عينة واسعة ومتنوعة من المواطنين، اختيرت بناءً على معايير اجتماعية وديمغرافية لضمان دقة تمثيل الرأي العام، مؤكدةً أنها لا تختار أو تعدّل النتائج، بل تقتصر مهمتها على نشرها بشفافية كاملة. ومع ذلك، خضعت الجمعية لضغط الناشطين وحذفت جميع المحتويات التي تروّج للجائزة من مختلف المنصات. ووعدت بأنها "ستعمل على مباشرة التفكير في مراجعة داخلية لإدخال معايير أخلاقية محددة ضمن تقييم المحتوى موضوع الترويج، مع الحرص على جوهر تصويت الجمهور".
سعد لمجرد لا يزال متهماً
في إبريل/نيسان 2023 حصل سعد لمجرد على إطلاق سراح مشروط في باريس، بعدما استأنف حكم السجن الصادر بحقه بتهمة الاغتصاب، وذلك في انتظار محاكمته الجديدة. ولمجرد مطلوب للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في منطقة فار جنوب فرنسا، على خلفية اتهامات مشابهة مرتبطة بوقائع مفترضة حصلت في مدينة سان تروبيه عام 2018. وسبق أن اتهم بالاغتصاب في كل من نيويورك والدار البيضاء في المغرب.