تقرير للتلفزيون الأردني حول لقاح كورونا يثير الجدل

تقرير للتلفزيون الأردني حول لقاح كورونا يثير الجدل

14 يناير 2021
من عمليات التلقيح في بلجيكا (فرانس برس)
+ الخط -

أثارت صورة مأخوذة من تقرير للتلفزيون الأردني لـ"اللقاح الثلاثي" على أنه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الجدل بين الأردنيين، بعد تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تاريخ الإنتاج الذي ظهر وهو في عام 2019، وتاريخ الانتهاء في عام 2024.

وتأتي ردود الأفعال بسبب أنّ تاريخ إنتاج اللقاح الذي ظهر في التقرير سابق على ظهور فيروس كورونا في العالم. واحتدم الجدل بسبب أزمة الثقة بين المؤسسات والحكومة الأردنية والمواطنين. 

وجاء التقرير الذي بث على التلفزيون الحكومي الرسمي في وقت تنتشر فيه الشائعات حول فعالية الطعوم واللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فيما أعلنت وزارة الصحة الأردنية، أمس الأربعاء، تسجيل 200 ألف مواطن من أصل 10 ملايين هم مجموع سكان الأردن لأخذ اللقاح. 

هذه الجلبة التي أحدثها التقرير والصور التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أجبرت الحكومة على التوضيح من أطراف عدّة. فقد قالت وزارة الصحة في بيان لها إن "الصور التي يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ليست للقاح فيروس كورونا، بل للقاح ثلاثي (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية)". 

وأشارت الوزارة إلى أن لقاح كورونا وُزِّع على المواقع المخصصة لتقديمه للمواطنين من نوع سينوفارم، وأنّ تاريخ إنتاجه شهر أغسطس/ آب 2020، وينتهي في أغسطس/ آب 2022، لافتة إلى أنّ الصورة الملتقطة للقاح الثلاثي، استعملتها قناة محلية كصورة تعبيرية فقط، دون الإشارة إلى نوع أو تاريخ الإنتاج الذي ظهر على علبة اللقاح في عام 2019، والانتهاء في عام 2024. 

بدوره أوضح مدير صحة الطفيلة الدكتور خالد الخوالدة، وهو مكان تصوير التقرير، أن "الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي للقاح ظهر في تقرير عن بدء عملية تلقي لقاح كورونا في الطفيلة تعود للقاح الثلاثي لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وليست للقاح فيروس كورونا". 

من جانبه، علّق رئيس مجلس إدارة الإذاعة والتلفزيون، غيث الطراونة على قضية اللقطة التلفزيونية التي بثت في أحد البرامج. وكتب الطراونة عبر صفحته على "تويتر": "الصورة المستخدمة في تقرير مندوب التلفزيون الأردني في الطفيلة خطأ مهني نعتذر عنه، ونعد بمعالجة مكامن الخلل لضمان عدم التكرار احتراماً لوعي الأردنيين". 

من جهته قال عمّار الـهندي في تغريدة له: "صحافي في التلفزيون الأردني يتعجل ويستخدم صورة أرشيفية حتى يبث تقريره سريعاً والنتيجة كارثية! كل من شاهد التقرير اعتقد أن هذا اللقاح القديم هو الذي يعطى للناس ضد كورونا، والموضوع ليس سوى خطأ من محرر استخدم صورة أرشيفية، صورة واحدة تدمر جهد دولة".

أما أبو عماد السعدي، فقال: "الصورة التي عرضها التلفزيون الأردني والتي قيل إنها لمطعوم بتاريخ قديم كانت صورة تعبيرية. لكن جماعة نظريات المؤامرة بدهم أي عرس يشبعوا فيه لطم". 

 بدوره كتب حسام رباح تغريدة انتقد فيها التلفزيون الأردني بشكل ساخر بالقول: "وما زال التلفزيون الأردني يبهر متابعيه!!". 

أما عبد الله أحمد فقال: "الصور المتداولة غالباً هي صور امبولات اشي غير اللقاح، وممكن المصور مصور اي اشي بس تعبيري، لان امبولات اللقاح تكون داخل علبة". 

المساهمون