تفكيك بنية تحتية رقمية لشبكة ابتزاز إلكتروني عالمية في ألمانيا

29 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 11:21 (توقيت القدس)
اعتمدت العصابة أسلوب "الابتزاز المزدوج" (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فكّك محققون دوليون البنية التحتية الرقمية لعصابة "بلاك سوت/رويال"، مما أدى إلى شلّ عملياتها، بما في ذلك نشر البرمجيات الخبيثة والاتصالات الداخلية، بعد تحديد ومصادرة خوادمها.

- تسببت العصابة في أضرار لحقت بـ184 ضحية حول العالم، مع خسائر تجاوزت 500 مليون دولار حتى أغسطس 2024، وتأمل السلطات أن تساهم البيانات المصادرة في كشف هوية المتورطين.

- استخدمت العصابة أسلوب "الابتزاز المزدوج"، حيث سرقت البيانات قبل تشفيرها، مما أتاح لها ابتزاز الضحايا بتهديد نشر أو بيع البيانات.

فكّك محقّقون دوليّون البنية التحتية الرقمية لشبكة ابتزاز إلكتروني عالمية، يُعتقد أنها تقف وراء مئات الهجمات باستخدام برامج الفدية في مختلف أنحاء العالم. وأعلن المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية أنّ السلطات حدّدت وصادرت خوادم كانت تستخدمها عصابة للجرائم الإلكترونية تُعرف باسم "بلاك سوت/رويال" (Black Suit/Royal). وأوضح المكتب أن تعطيل هذه الخوادم أدّى إلى شلّ عمليات العصابة، بما في ذلك نشر البرمجيات الخبيثة، والاتصالات الداخلية، إضافة إلى موقعها الإلكتروني.

ووفقاً للبيانات، تسبّبت هذه العصابة في أضرار لحقت بـ184 ضحية حول العالم، بينهم عدد كبير في ألمانيا. وتجاوزت القيمة التقديرية للخسائر، حتى أغسطس/آب 2024، 500 مليون دولار، بحسب تقديرات الشرطة. وبيّنت المعلومات أن العملية المنسقة، التي امتدّت لفترة طويلة، أفضت إلى رصد كميات هائلة من البيانات حتى نهاية يوليو/تموز الجاري. وتأمل السلطات أن تساهم هذه البيانات في كشف هوية المتورّطين بهذه الجرائم.

وقال رئيس المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في سكسونيا السفلى، تورستن ماسينغر، في بيان رسمي: "هذا يُشكّل إشارة واضحة في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية"، مضيفاً أنّ السلطات ستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمواجهة الهجمات التي تستهدف الشركات والمؤسسات العامة وحتى الأفراد. كما دعا الضحايا إلى التبليغ عن الحوادث للمساهمة في منع مزيد من الهجمات.

وأشار المحققون إلى أنّ العصابة اعتمدت أسلوب "الابتزاز المزدوج"، إذ لم يكتفِ المهاجمون بتشفير بيانات الضحايا، بل عمدوا أولاً إلى سرقتها، ما يعني أن العصابة تحتفظ بنسخة من البيانات حتى بعد استعادتها من قبل الضحية، وهو ما أتاح لها ابتزاز الضحايا عبر تهديدهم بنشر البيانات أو بيعها، مما ضاعف الضغوط عليهم لدفع الفدية.

(أسوشييتد برس)

المساهمون