تطبيقات المصاحف قد تتجسس عليك.. إليك بدائل آمنة

29 مارس 2025   |  آخر تحديث: 11:21 (توقيت القدس)
جمعت تطبيقات بيانات المسلمين (محمد حمود/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه تطبيقات المصحف الإلكترونية تحديات تتعلق بتحريف الآيات، التجسس، وسرقة البيانات، حيث دعت تقارير في 2020 و2022 إلى تحقيقات حول شراء الجيش الأميركي لبيانات المستخدمين وتجسس المتعاقدين العسكريين على تطبيقات الصلاة.

- حذرت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في 2016 من تطبيقات قرآنية محرّفة، مع شكاوى من إعلانات مزعجة تؤثر على تجربة القراءة الروحية.

- يُنصح باستخدام تطبيقات موثوقة مثل "مصحف قطر"، "مصحف المدينة النبوية"، و"المصحف المحمدي" لتجنب المشاكل وتوفير تجربة قراءة آمنة.

من المفترض أن تكون جلسة قراءة القرآن تجربة روحية ملؤها الخشوع والسكينة، لكن في عصر تطبيقات المصحف الإلكترونية باتت التجربة أحياناً يشوبها إزعاج وإخافة، إذ ارتبطت هذه التطبيقات بفضائح تحريف للآيات، وتجسس، وسرقة بيانات المسلمين، فيما اشتكى المستخدمون أيضاً من الإعلانات التجارية المزعجة.

تطبيقات المصحف قد تتجسّس عليك

في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية الكونغرس إلى التحقيق في تقارير تفيد بأن الجيش الأميركي اشترى بيانات وصفية لأمكنة الوجود والحركة من تطبيقات الصلاة والقرآن والزواج للمسلمين. استجاب أكثر من اثني عشر عضواً في الكونغرس حينها لتلك الحادثة بكتابة رسالة إلى المؤسسات الأمنية الحكومية للتعبير عن قلقهم. هذا وفي إبريل/نيسان 2022 أرسل المجلس رسالة إلى الكونغرس تدعو إلى التحقيق في تقرير لـ"وول ستريت جورنال" يفيد بأن المتعاقدين العسكريين الأميركيين يتجسّسون على تطبيقات صلاة المسلمين، بما في ذلك تطبيق المؤذن وبوصلة القبلة، التي تعرف 10 ملايين تنزيل على الأقل. وبحسب الصحيفة جمعت التطبيقات "معلومات دقيقة عن الموقع، ومعلومات شخصية مثل البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف، بالإضافة إلى بيانات عن أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة القريبة". 

تطبيقات المصحف قد تكون محرّفة

نهاية 2016، أطلقت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم تحذيراً من وجود تطبيقات قرآنية محرَّفة تتوافر للتحميل على الأجهزة الذكية. وقال بيان تحذيري حينها إن الهيئة لاحظت أن تطبيقات قرآنية هي فعلاً محرّفة لناحية نقص في حرف أو كلمة أو في بعض الآيات أو تقديم أو تأخير أو تغيير في الحركات، ما يؤدي إلى تغيير المعنى أو الإعراب أو حتى أخطاء تقنية نتج منها حذف لبعض الصفحات بالكامل. أحد هذه التطبيقات في متجر "آبل"، مسجّل باسم مطور يدعى "A.S.H اليهودي"، وقد فبرك للتطبيق اسم "مصحف المدينة النبوية، مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد لطباعة المصحف الشريف".

تطبيقات المصحف تعرض إعلانات مزعجة

اشتكى مستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي من وجود إعلانات مزعجة في تطبيقات المصحف. ولاحظ "العربي الجديد" أن أسفل الصفحات يتضمن إعلانات خدمات توصيل طعام، وقنوات تلفزيونية، وتطبيق واحد على الأقل أتى برعاية بنك تجاري ويظهر شعار البنك عند فتح التطبيق. دوّن وليد السلمي غاضباً: "تخيل حتى تطبيق المصحف فيه إعلانات أغانٍ!!!"، واستغرب حساب "تشينرويجي"، قائلاً: "الي حاط إعلانات بتطبيق المصحف مدري كيف يفكر". 

عيّنة من تطبيقات المصحف البديلة

يُنصح باستبدال تطبيقات المصحف غير معروفة المصدر بتلك التي توفّرها المؤسسات الرسمية. هذه قائمة قصيرة على سبيل المثال لا الحصر: 

  • مصحف قطر: تطبيق تقدّمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، وهو أحد أحدث المصاحف التي كُتبت في العالم الإسلامي، اختير الخطاط في مسابقة عالمية واستغرق إخراج المشروع قرابة تسعة عشر عاماً منذ ولادة الفكرة وحتى خروجها إلى النور. ويتميز بإخراج متناسق تجنّب تراكب الحروف، واختار تتبع النقطة للحرف، وتوزيع كثافة الكتابة على الصفحة كلها.
  • مصحف المدينة النبوية: مصحف إلكتروني برواية حفص يسمح للباحثين بإدراج النصوص القرآنية في مستنداتهم البحثية، وذلك من خلال صفحة مصحف المدينة النبوية المعروضة على الشاشة، مع إتاحة خيارات البحث والنسخ واللصق. المميز في هذا التطبيق أنه يتكون من ملف واحد فقط، وجاء بالرسم العثماني، ولا يحتاج إلى تنصيب، وإنما يعمل مباشرة، وتندرج الآيات المطلوبة على هيئة ترميز يونيكود، ما يسهم في تخفيف حجم الملف وعدم إثقاله بخطوط أخرى متعددة.
  • المصحف المحمدي: مصحف إلكتروني برواية ورش من إنتاج مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، وهو امتداد رقمي للنسخة المطبوعة وطبق الأصل لها في رسمه وضبطه وعدد آياته ومواضع وقفه وكذلك السجدات وفي تخطيطه، وموافق لوقف الإمام الهبطي وللعدّ المدني الأخير، وهو متوافر في نسخة "أندرويد" فقط حتى الآن.
المساهمون