تروث سوشال: مالكة منصة ترامب ​​تخسر مئات الملايين من الدولارات

17 فبراير 2025
تشاركت "ترامب ميديا" الأرباح مع طرف لم تذكره (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجع أرباح "تروث سوشال": أعلنت الشركة الأم لشبكة "تروث سوشال" عن خسارة 400.9 مليون دولار وانخفاض الإيرادات بنسبة 12%، مرجعةً ذلك جزئياً إلى اتفاقية تقاسم الإيرادات مع شريك إعلاني غير مُعلن.

- تحولات في ملكية ترامب: بعد فوزه في الانتخابات، نقل ترامب جميع أسهمه البالغة قيمتها أربعة مليارات دولار إلى شركة يسيطر عليها ابنه، مما يمنحه سلطة التصويت والاستثمار.

- تأثير اليمين في العالم الافتراضي: رغم تراجع "تروث سوشال"، يظل اليمين مؤثراً على منصات التواصل، حيث يستحوذ الجمهوريون على النصيب الأكبر من المنشورات على "إكس"، مع دعم مستمر من إيلون ماسك.

تقول الشركة الأم لشبكة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال" إنها خسرت 400.9 مليون دولار العام الماضي وانخفضت إيراداتها السنوية بنسبة 12% إلى 3.6 ملايين دولار. وأعلنت مجموعة ترامب ميديا ​​إند تكنولوجي عن أرباحها في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، وألقت باللوم جزئياً في الخسائر على اتفاقية تقاسم الإيرادات مع شريك إعلاني لم تذكره.

وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نقل ترامب في ديسمبر/أيلول جميع أسهمه البالغة قيمتها حوالى أربعة مليارات دولار "هديةً" إلى شركة يسيطر عليها ابنه دونالد ترامب جونيور. وبلغت أسهم ترامب أكثر من نصف أسهم الشركة، ودونالد ترامب جونيور، الأكبر بين أبناء الرئيس الخمسة، هو الوصي الوحيد، وله هو فقط سلطة التصويت والاستثمار على جميع الأوراق المالية المملوكة للصندوق.

وعدد متابعي ترامب في "تروث سوشال" أقل بكثير من "إكس"، الذي مُنع من استخدامه مؤقتاً بعد هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021 لمنع إقرار نتائج الانتخابات التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن، لكن وتيرة نشره للتدوينات في المنصة ظلت منتظمة، وقد رُصدت أخبار كاذبة وتضليل متكرر في منشوراته في المنصة التي يملكها، ومع ذلك يواصل مؤيدوه الأكثر تطرّفاً متابعته عليها.

خسارة "تروث سوشال" لا تعني تراجع تأثير اليمين

لا يعني تضرّر أرباح "تروث سوشال" أن اليمينَ واليمين المتطرف من أنصار ترامب قد تعرّضوا لأي نوع من التضييق على صوتهم في العالم الافتراضي، إذ وجد تحليل لصحيفة "واشنطن بوست" أن الجمهوريين يستحوذون على النصيب الأكبر من المنشورات على منصة إكس، كما يستقطبون المزيد من المتابعين، وتحظى تغريداتهم بانتشار أكبر من غيرهم، هذا دون نسيان أن إيلون ماسك، مالكُ منصة إكس، ظل داعماً هاماً لترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية حتى فاز، وهو حالياً ضمن إدارته، وواصل دعمه له عبر المنصة.

وينحو وادي السيلكون نحو اليمين، إذ زادت التصريحات المناهضة للتنوع في شركات التكنولوجيا الكبرى، وأعلن الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، مارك زوكربيرغ، عن إنهاء برامج التنوع والمساواة والشمول، كما دعمَ رجل الأعمال بيتر ثيل سياسيين محافظين يمينيين. وبحسب صحيفة ذا غادريان البريطانية، اختارت سياسات التوظيف والاستثمارات في وادي السيلكون التركيز بشكل أكبر على رواد الأعمال البيض والذكور، واختار زوكربيرغ تقليد ماسك والتخلص من مدققي الحقائق من طرف ثالث، ما يهدد المنصة بانتشار التضليل والكراهية كما حدث على "إكس".

المساهمون