تركيا: تعيين أكاديميين لقيادة التغييرات في هيئة البث الوطنية TRT

تركيا: تعيين أكاديميين لقيادة التغييرات في هيئة البث الوطنية TRT

14 يوليو 2021
عيّن أردوغان أكاديميين على رأس القناة (إرهان إلالدي/الأناضول)
+ الخط -

نشرت الجريدة الرسمية في تركيا، اليوم الأربعاء، قراراً رئاسياً بتعيين البروفسور محمد زاهد سوباجي مديراً عاماً لهيئة البث الوطنية TRT، والبروفسور أحمد البيرق رئيساً لمجلس إدارة الهيئة.

وكان لافتاً قرار الرئيس رجب طيب أردوغان بتعيين أكاديميين لقيادة هيئة البث الوطنية، من أجل قيادة تغييرات عليها ضمن حملة التغيير الإعلامية التي قادت قبل أشهر لتغيير في إدارة وكالة "الأناضول" الرسمية.

وتلقى الإعلام الرسمي منذ الانتخابات المحلية التي جرت في العام 2019 انتقادات شديدة اللهجة من قبل المعارضة التركية، على اعتبار أنه من المفترض أن تكون وسائل الإعلام الحكومية حيادية في التعاطي مع الحدث الانتخابي وهو ما لم يتم وكان هناك انحياز للحكومة و"التحالف الجمهوري" الحاكم.

كما يتم الحديث في الدوائر الإعلامية عن حالة صراع بين بلال أردوغان ابن الرئيس، وصهره براءت البيرق، داخل المؤسستين الإعلاميتين، وتفيد مصادر إعلامية بأنه جرى التفاهم على الإدارة بين الطرفين.

وبحسب القرار المنشور اليوم، تم تقسيم المهام في القناة ما بين رئيس مجلس الإدارة كجهة لاتخاذ القرارات، وبين المدير العام كجهة منفذة للقرارات، وارتفع عدد أعضاء مجلس الإدارة من 7 إلى 9 أعضاء.

وضمت هيئة الإدارة الجديدة إضافة للبروفسورين السابقين، أسماء من مثل الكاتبة في صحيفة "صباح" المقربة من الحكومة هلال قبلان، والأكاديمي أوغوزهان بيلغين، والدكتور أوغوز غوكسو، والدكتور فيسل كورت، فضلاً عن آتاكان يلماز ومجاهد أكر، ومريم جتين.

وأعرب المدير السابق إبراهيم إرن، عبر "تويتر"، عن احترامه للقرار الصادر عن أردوغان وشكره له، متمنياً التوفيق للإدارة الجديدة.

ولهيئة البث الوطنية التركية مكانة هامة لدى الشارع التركي؛ لأنّ تمويلها يتم عبر الضرائب التي يقدمها المواطنون للدولة، وحققت تقدماً في السنوات الأخيرة على الصعيد الدرامي والأعمال الفنية، ولكنها لم تحقق القبول المطلوب على مستوى الأخبار والبرامج السياسية.

وتتألف هيئة البث من عدة قنوات وإذاعات منها قنوات تبث بلغات أجنبية كالعربية والإنكليزية والألمانية، والكردية، فضلاً عن قنوات رياضية وفنية وموسيقية واجتماعية وقنوات للأطفال والتعليم.

المساهمون