استمع إلى الملخص
- حققت "سبايس إكس" إنجازات بارزة في استكشاف الفضاء، منها إطلاق صاروخ "فالكون 1" واستعادة مركبة "دراغون"، مما ساهم في تقليل تكاليف الإطلاق، وأطلقت مهمة طاقم دراغون التجريبي-2 في 2020.
- طورت "سبايس إكس" مركبة "ستارشيب" القابلة لإعادة الاستخدام، وأطلقت مشروع "ستارلينك" لتوفير إنترنت عالمي عالي السرعة، حيث من المتوقع أن يصل عدد الأقمار إلى 6994 بحلول 2025.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لن يسمح للملياردير إيلون ماسك بالمشاركة في أي قرارات متعلقة بالفضاء تصدرها الحكومة الأميركية، وذلك عندما سئُل عن احتمال وجود تضارب مصالح في ما يتعلق بماسك في خضم مساعيه لتقليص إنفاق الحكومة. وقال ترامب للصحافيين: "لن نسمح لإيلون بالمشاركة في أي شيء يتعلق بالفضاء". وذكر البيت الأبيض في وقت سابق أن ماسك سيعفي نفسه من أي تضارب بين مصالح أعماله التجارية المتنوعة ومجهوداته في خفض تكاليف الحكومة الاتحادية من خلال وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها.
وأوضح البيت الأبيض، يوم الاثنين، أن دور إيلون ماسك في إدارة ترامب هو موظف في البيت الأبيض ومستشار كبير للرئيس، وأنه ليس موظفاً في وزارة الكفاءة الحكومية. كما أكد البيت الأبيض أن ماسك لا يملك سلطة اتخاذ القرار. وشرعت وزارة الكفاءة الحكومية في التدقيق في عمل الوكالات الاتحادية منذ أن بدأ ترامب ولايته الرئاسية الثانية في الشهر الماضي، ومنح إيلون ماسك مسؤولية القضاء على هدر الإنفاق في إطار إصلاح حكومي غير مسبوق يشمل فصلاً جماعياً لآلاف الموظفين.
وتحدّث ترامب عن ماسك، أمس الثلاثاء، قائلاً: "إيلون بالنسبة لي وطني، ولذلك يمكنكم اعتباره موظفاً. يمكنكم اعتباره مستشاراً. يمنكم أن تسموه ما تريدون، ولكنه وطني".
إنجازات شركة ماسك "سبايس إكس" في مجال الفضاء
منذ تأسيسها عام 2002، حققت شركة سبايس إكس العديد من الإنجازات البارزة التي أحدثت ثورة في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المرتبطة به. في عام 2008، أصبحت "سبايس إكس" أول شركة خاصة تمول بالكامل إطلاق صاروخ يعمل بالوقود السائل يصل إلى المدار، وذلك بإطلاق صاروخ "فالكون 1". تبع ذلك في عام 2010 إطلاق مركبة الشحن الفضائية "دراغون" واستعادتها بنجاح، ما جعلها أول شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز. وفي عام 2015، نجحت الشركة في الهبوط العمودي للمرحلة الأولى من صاروخ "فالكون 9"، وهو ما مهد الطريق لتقنية إعادة استخدام الصواريخ وتقليل تكاليف الإطلاق بشكل كبير. تم تعزيز هذا الإنجاز في عام 2017 بإعادة إطلاق وهبوط ناجح للمرحلة الأولى نفسها من "فالكون 9" التي تم استخدامها سابقاً.
حققت "سبايس إكس" تقدماً ملحوظاً في مجال رحلات الفضاء المأهولة. في عام 2020، أطلقت الشركة مهمة طاقم دراغون التجريبي-2، التي نقلت رواد فضاء من وكالة ناسا إلى محطة الفضاء الدولية، ما جعلها أول مهمة مأهولة تطلقها شركة خاصة إلى المحطة الدولية، وأول إطلاق مداري مأهول من الأراضي الأميركية منذ تسع سنوات. في عام 2024، حققت مهمة "بولاريس دون" رقماً قياسياً بالوصول إلى مدار يبلغ ارتفاعه 1400 كيلومتر، وقام اثنان من رواد الفضاء الأربعة لهذه البعثة الخاصة بأول عملية سير في الفضاء، حيث سار كل من جاريد إيزاكمان وسارة جيليس في الفضاء.
في سعيها لاستكشاف الكواكب الأخرى، طورت "سبايس إكس" مركبة "ستارشيب"، وهي مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل ومصممة للمهام إلى المريخ وما بعده. في إبريل/ نيسان 2023، أجرت "ستارشيب" أول اختبار طيران متكامل لها، ما جعلها أكبر وأقوى مركبة تطير على الإطلاق. في عام 2024، نجحت الشركة في استعادة معزز صاروخ "ستارشيب" باستخدام أذرع ميكانيكية عملاقة، حيث تم التقاط المعزز في الهواء عند عودته، وهو ما يمثل تقدما في تقنيات الهبوط وإعادة الاستخدام.
بالإضافة إلى خدمات الإطلاق، دخلت "سبايس إكس" مجال الاتصالات العالمية من خلال مشروع "ستارلينك"، وهو كوكبة من الأقمار الصناعية تهدف إلى توفير خدمة إنترنت عالية السرعة على مستوى العالم. منذ إطلاق الدفعة الأولى في عام 2019، نما عدد أقمار "ستارلينك" ليصل إلى أكثر من 6994 قمراً صناعياً بحلول عام 2025، ما يوفر اتصال إنترنت عالمي عالي السرعة.
من خلال هذه الإنجازات، أعادت "سبايس إكس" تعريف إمكانيات السفر إلى الفضاء، بدمج الأهداف الطموحة مع الابتكار التكنولوجي لجعل الفضاء أكثر قابلية للوصول، وتمهيد الطريق لاستكشافات مستقبلية.
(رويترز، العربي الجديد)