استمع إلى الملخص
- أوضح نائب رئيس موظفي البيت الأبيض أن حرية التعبير لا تضمن للوكالة امتياز الوصول، بينما اعتبرت رئيسة تحرير الوكالة أن المنع انتهاك لحرية الصحافة.
- تأسست وكالة "أسوشييتد برس" في 1846 وتواصل تقديم الأخبار، مؤكدة أن تغيير الاسم لا يعترف به دولياً.
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنّه لن يسمح لمراسلي "أسوشييتد برس" بتغطية فعاليات في المكتب البيضوي أو الطائرة الرئاسية ما لم تتراجع وكالة الأنباء الكبرى عن رفضها استخدام اسم "خليج أميركا" بدلاً من خليج المكسيك.
وقال ترامب رداً على سؤال لأحد الصحافيين في مقرّ إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا: "سنتركهم خارجاً إلى أن يوافقوا على أنّ هذا خليج أميركا". وأضاف أنّ "وكالة أسوشييتد برس ترفض اتّباع القانون".
Trump: "The Associated Press just refuses to go with what the law is and what has taken place. It's called the Gulf of America now. It's not called the Gulf of Mexico any longer. I have the right to do it." pic.twitter.com/30VdDysEFj
— Aaron Rupar (@atrupar) February 18, 2025
ومنعت الرئاسة الأميركية مراسلي "أسوشييتد برس" التي تعتبر أحد أركان الصحافة في الولايات المتحدة من دخول المكتب البيضوي في البيت الأبيض أو الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) لأنّ الوكالة لم تمتثل للأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب وغيّر بموجبه اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.
وكتب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض تايلور بودوفيتش على منصة إكس، مساء الجمعة: "تستمر وكالة أسوشييتد برس في تجاهل تغيير الاسم الجغرافي القانوني لخليج أميركا". وأضاف بودوفيتش: "إذا كان التعديل الأول للدستور الأميركي بشأن حرية التعبير يحمي حقهم في كتابة تقارير غير مسؤولة وغير نزيهة، فإنه لا يضمن لهم امتياز الوصول بلا قيد إلى أماكن محددة، مثل المكتب البيضوي وطائرة الرئاسة". وتابع: "سيحتفظ مراسلو وكالة أسوشييتد برس ومصوروها بأوراق اعتمادهم لدخول مجمع البيت الأبيض".
The Associated Press continues to ignore the lawful geographic name change of the Gulf of America. This decision is not just divisive, but it also exposes the Associated Press' commitment to misinformation. While their right to irresponsible and dishonest reporting is protected…
— Taylor Budowich (@Taylor47) February 14, 2025
وندّدت جولي بيْس، رئيسة تحرير "أسوشييتد برس"، بهذا المنع معتبرة إياه "انتهاكاً صارخاً للتعديل الأول" للدستور الأميركي الذي يكفل حرية الصحافة وحرية التعبير.
وفي مذكرة تحريرية، أوضحت "أسوشييتد برس" أن المرسوم الذي غيّر بموجبه ترامب اسم خليج المكسيك تنحصر صلاحيته في الولايات المتحدة ولم تعترف به المكسيك ولا الدول الأخرى أو المنظمات الدولية. وأضافت الوكالة أنّها "ستشير إليه باسمه الأصلي مع أخذ الاسم الجديد الذي اختاره ترامب في الاعتبار".
والثلاثاء، اغتنم ترامب الفرصة لمهاجمة عمل صحافيي الوكالة. وقال الملياردير الجمهوري: "كما تعلمون، كانت وكالة أسوشييتد برس مخطئة تماماً بشأن الانتخابات، وبشأن ترامب، وبشأن معاملة ترامب، وبشأن أشياء أخرى تتعلق بترامب وبالجمهوريين وبالمحافظين".
وخلال فترة ولايته الأولى، وصف ترامب الصحافة بأنها "عدو الشعب". ومنذ عودته إلى السلطة، صعّد ترامب من هجماته على وسائل الإعلام الأميركية الكبرى.
وتأسست وكالة أسوشييتد برس في 1846 وهي توفّر المقالات والصور ومقاطع الفيديو لمجموعة واسعة من وسائل الإعلام الأميركية والأجنبية. وتوظف الوكالة أكثر من 3000 شخص، وقد نشرت في 2023 أكثر من 375 ألف مقال و1.24 مليون صورة و80 ألف مقطع فيديو، بحسب أرقامها.
(فرانس برس)