تحليل "غوغل" يتنبأ بفوز ترامب في الانتخابات الأميركية
أظهر تحليل 32 من نتائج الانتخابات الأميركية التمهيدية السابقة أنّ 27 منها، أي 84%، جرى التنبؤ بالفائز بها بدقة، من خلال ملاحظة اهتمامات البحث في "غوغل".
ما الذي تتوقعه اهتمامات البحث في محرك "غوغل" بشأن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل؟
لوحظ أنّ الرئيس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب قد ولّد إلى حد بعيد، أكبر قدر من الاهتمام بالبحث على المستوى الوطني في أميركا وفي كل ولاية، بحسب مجلة "سايكولوجي توداي".
ويمكن المرء أن يجادل بأنّ ترامب حالة شاذة، لأنه كشخصية مثيرة للجدل، يولّد الكثير من الاهتمام الإضافي بصرف النظر عن تفضيلات تصويت الناس.
لكن في مارس/ آذار من هذا العام، كان الاهتمام بالبحث عن المرشحين متكافئاً تقريباً، ما يشير إلى أن منافسه الديمقراطي جو بايدن قادر على توليد اهتمام بالبحث يقارن بترامب.
وفي عام 2016، كان الاهتمام بالبحث عن ترامب قد توقع بدقة نتيجة الانتخابات.
ومع ذلك بالنسبة إلى انتخابات هذا العام، فإنّ بيانات بحث "غوغل" قد لا تتمتع بذات القوة التنبؤية كما في الانتخابات السابقة.
على سبيل المثال، على الرغم من أنّ ترامب يتفوق على بايدن في عمليات البحث على "غوغل" في كاليفورنيا ونيويورك وماساتشوستس، فمن غير المتصور أنّ ترامب سيفوز في هذه الولايات.
وبالطبع، لا بد أن يؤدي وباء كورونا إلى التأثير بالنتائج بطريقة أو بأخرى هذا العام، في كل من الاهتمام بالبحث وإقبال الناخبين.
وأظهر استطلاع للرأي لـ"رويترز-إبسوس"، نُشرت نتائجه يوم الأحد الماضي، تقدّم بايدن بأكبر فارق في السباق الرئاسي خلال شهر، بعد إعلان إصابة ترامب بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنّ معظم الأميركيين يرون أن ترامب كان بمقدوره تفادي انتشار الوباء لو تعامل معه بجدية أكبر.
ولفت الاستطلاع الذي أُجري على مستوى البلاد، يومي الثاني والثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، إلى ضعف التأييد لترامب خارج قاعدة مؤيديه الأساسية الذين تجمّع بعضهم أمام مستشفى "ووالتر ريد" العسكري حيث كان يعالج الرئيس.
وأوضح الاستطلاع أنّ 51% من المشاركين يؤيدون بايدن مقابل 41 قالوا إنهم سيصوتون لترامب. وأوضح 4% من المشاركين أنهم سيختارون مرشحاً ثالثاً، بينما لم يحسم 4% اختياراتهم.
ويحافظ بايدن على تقدم مبكر في التصويت الشعبي، لكن الانتصار يحتاج لتفوق المرشح في عددٍ كافٍ من الولايات للفوز بأصوات المجمع الانتخابي. وتظهر استطلاعات الرأي داخل الولايات أنّ ترامب يحظى بشعبية مساوية تقريباً لبايدن في الولايات غير المحسومة.
