استمع إلى الملخص
- انتقد تحالف الأخبار والإعلام في واشنطن هذه الخطوة، واصفاً إياها بالاستيلاء على المحتوى دون مقابل، ودعا وزارة العدل الأميركية للتدخل لمنع هيمنة "غوغل" على الإنترنت.
- تتبنى "غوغل" موقفاً عدائياً تجاه الناشرين، حيث لا تمنحهم خيار رفض تدريب الذكاء الاصطناعي باستخدام محتواهم، مما يزيد من التوترات بين الشركة وقطاع الإعلام.
هاجم تحالف الأخبار والإعلام في واشنطن، أمس الأربعاء، شركة غوغل إثر إعلانها عن إطلاق وضع الذكاء الاصطناعي لجميع مستخدمي البحث في الولايات المتحدة، وهو وضع لا يحتاج إلى روابط للإجابة عن أسئلة المستخدمين، وهو ما يضرب بوضوح الصحافة التي تعتمد على الروابط للنقر عليها لقراءة مقالاتها. وتسعى "غوغل" لإبقاء المستخدمين في منصتها، من دون مغادرتها نحو المصادر الحقيقية، ومن دون اهتمام بانهيار القطاع الذي يعتمد في جزء من استمراريته على انتشار روابطه ليصل إلى الجمهور.
الذكاء الاصطناعي الذي يهدّد الصحافة
"غوغل" تعادي الصحافة
ما يزيد الوضع سوءاً اتخاذ "غوغل" موقفاً عدائياً وحازماً تجاه الناشرين في ظل تطويرها المزيد من الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي. ويتجلى هذا الموقف الأخير للشركة في اكتشاف شبكة بلومبيرغ لوثيقة داخلية تُظهر أن الشركة قررت عدم منح الناشرين خيار رفض تدريب الذكاء الاصطناعي إذا أرادوا ظهور موادهم في نتائج البحث.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُهاجم فيها المنظمة "غوغل"، إذ قدمت في وقت سابق من هذا الشهر مُذكرة قانونية تسعى إلى الحصول على حل في قضية مكافحة الاحتكار المتعلقة بسيطرة "غوغل" على سوق محركات البحث. وجادل الاتحاد بأنه ينبغي أن يكون للناشرين الحق في رفض السماح لمحركات البحث باستخدام محتواهم لأغراض توليد المحتوى.