استمع إلى الملخص
- تعرض المعتقلون للإخفاء القسري والتعذيب، حيث أكد ياسر أبو العلا احتجازه لأكثر من 50 يوماً وتعرضه للتعذيب، بينما اختفى رمضان جويدة وأحمد بيومي قسرياً قبل ظهورهم أمام النيابة.
- أشارت نقابة الصحافيين إلى أن الاعتقالات تمثل انتكاسة لوعود الإفراج عن الصحافيين وتصاعداً للحملة الأمنية ضدهم.
قررت محكمة جنايات القاهرة المصرية، والمنعقدة بمركز إصلاح وتأهيل مدينة بدر، مساء أمس الثلاثاء، تجديد حبس المترجم ورسام الكاريكاتير المصري أشرف عمر والصحافيين ياسر أبو العلا ورمضان جويدة وأحمد بيومي لمدة 45 يوماً، وذلك على ذمة ثلاث قضايا.
وجاءت جلسات تجديد الحبس عبر خاصية الفيديو كونفرنس، من دون حضور الأربعة، وتمت بشكل إجرائي روتيني من دون تحقيقات وذلك للمرة السادسة على التوالي. وأكدت هيئة الدفاع عن أشرف عمر خلال الجلسة الأولى للتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا، أنه تعرّض للضرب والتعذيب من قبل الجهات الأمنية وذلك أثناء اعتقاله، وبعد ذلك في مقر احتجازه بأحد مقرات الأمن الوطني الذي ظل فيه مختفياً قسرياً عدة أيام.
ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى أشرف عمر عدّة تهم، هي: "الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمه بأغراضها، ونشر أخبار وبيانات كاذبة تستهدف الإساءة إلى الدولة المصرية، وإساءة استخدام وسائل التواصل". كما وجهت النيابة إلى ياسر أبو العلا ورمضان جويدة اتهامات بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية" و"ارتكاب جريمة من جرائم التمويل" و"نشر أخبار وبيانات كاذبة".
وكان ياسر أبو العلا قد أكد سابقاً احتجازه داخل أحد مقرات الأمن الوطني لمدة تجاوزت الـ50 يوماً تعرض خلالها لأنواع من الإكراه والتعذيب البدني والنفسي، وطالبت هيئة الدفاع عنه بتوقيع الكشف الطبي عليه لبيان ما به من آثار تعذيب ما زالت على جسده، وهو ما لم يتم حتى الآن.
واعتقلت قوات الأمن أبو العلا من مسكنه في 10 مارس/ آذار الماضي، فيما كان ينتظر محاكمته على ذمة قضية سابقة منذ عام 2015، كما فوجئ بصدور حكم بالسجن المؤبد غيابياً عليه، وذلك في القضية التي حملت الرقم 339 لسنة 2022 حصر تحقيق أمن دولة عليا، والمتهم فيها بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة"، رغم أنه معتقل ومحبوس ولم يعرض على المحكمة وصدر الحكم غيابياً عليه.
واعتقلت قوات الأمن الصحافي رمضان جويدة أثناء عودته إلى منزله الكائن بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، من قِبل قوة أمنية سأله أفرادها عن اسمه، في الأول من مايو/ أيار 2024، واقتيد إلى جهة غير معلومة حيث أخفي قسراً لمدة 40 يوماً قبل ظهوره أمام نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 10 يونيو/ حزيران 2024 والتحقيق معه واتهامه بالاتهامات المذكورة.
كذلك، وجّهت النيابة إلى أحمد بيومي، اتهامات أبرزها "الانضمام إلى جماعة إرهابية" و"ارتكاب جريمة من جرائم التمويل". كان بيومي قد ظهر في مقر نيابة أمن الدولة بعد اختفاء دام 47 يوماً، حيث اعتقلته قوات الأمن الوطني المصرية من منزله في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي من دون ذكر أسباب، ونقل إلى جهة غير معلومة لمدة 47 يوماً.
وسبق للجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية أن أشارت إلى أنّ اعتقال الأربعة "جاء في إطار ظاهرة عودة القبض على الزملاء بما يمثل انتكاسةً لوعود الإفراج عن الصحافيين، وتصاعداً للحملة الأمنية التي استهدفت الزملاء خلال الشهور الأخيرة".