بنغلادش تأمر بحذف وثائقي لـ"الجزيرة" عن فضائح رئيسة الوزراء
أمرت محكمة في بنغلادش، اليوم الأربعاء، بأن يحذف وثائقي عرضته "قناة الجزيرة الإنكليزية" عن الإنترنت، بسبب المزاعم التي تضمنها حول قائد الجيش في البلاد.
وكانت "قناة الجزيرة الإنكليزية" قد عرضت وثائقياً مدته ساعة، مطلع فبراير/ شباط الحالي، عنوانه "رجال رئيسة الوزراء" All the Prime Minister's Men، كشف تورط قوات الأمن في البلاد ورئيسة الوزراء الشيخة حسينة في عصابة إجرامية.
وأبلغت المحكمة العليا، اليوم الأربعاء، هيئة تنظيم الاتصالات في بنغلادش "بإزالة الفيلم الوثائقي لقناة (الجزيرة)... من (فيسبوك) و(تويتر) و(يوتيوب) و(إنستغرام) ومنصات رقمية أخرى"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن محامي الهيئة الذي قال إن المحكمة اعتبرت الفيلم الوثائقي "دعاية ضد بنغلادش".
وقالت الهيئة في بيان، بعد حكم المحكمة، إنها ستتخذ "الخطوات المناسبة لإزالة المحتوى". وليس من الواضح كيف ستزيل لجنة تنظيم الاتصالات في بنغلادش البرنامج. وقد نشرته قناة "الجزيرة" الإنكليزية على قناتها الرسمية في موقع "يوتيوب" حيث شوهد أكثر من 6.8 ملايين مرة.
وصرح متحدث باسم الهيئة، لـ"فرانس برس"، أنها تواصلت مع "فيسبوك" و"تويتر" لحذف الفيلم الوثائقي. ولم تعلق الشركتان إلى الآن على الطلب.
كذلك رفعت المجموعة الموالية للحكومة "بانغاباندو" شكوى أمام المحكمة، بموجب قوانين التحريض على الفتنة في البلاد، ضد القائم بأعمال المدير العام لـ"شبكة الجزيرة الإعلامية" مصطفى سواق وآخرين ظهروا في الفيلم الوثائقي.
انتقدت وزارة الخارجية البنغلادشية الفيلم الوثائقي، ووصفته بأنه "حملة تشهير" من قبل أكبر حزب إسلامي في البلاد، "الجماعة الإسلامية"، الممنوع من خوض الانتخابات.
في ظل حكومة الشيخة حسينة التي تتولى السلطة منذ عام 2009، أعدم خمسة من كبار قادة "الجماعة الإسلامية"، بسبب جرائم حرب ارتكبت خلال النضال من أجل تحرير البلاد عام 1971.
وقال الجيش إن الفيلم الوثائقي تضمن "روايات كاذبة وملفقة". كما أحرق أنصار رئيسة الوزراء، الأسبوع الماضي، دمى على هيئة ديفيد بيرغمان، الصحافي المقيم في لندن الذي استضافه الفيلم الوثائقي.
