بلدية حيفا تحظر لينا مخول لوصفها المدينة بالفلسطينية

حظرت بلدية حيفا المغنية الفلسطينية من عرب 48، لينا مخول، ومنعتها من المشاركة في فعاليات المدينة مستقبلاً، بعدما ذكرت أن حيفا هي مدينة فلسطينية. وقرّر رئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، أمس الأحد، منع مخول من المشاركة في فعاليات البلدية، رداً على وصفها حفلاً غنائياً أحيته في المدينة بأنه أقيم في فلسطين. وجاء الوصف في منشور من لينا مخول (31 عاماً) على "إنستغرام"، دعت فيه متابعيها إلى حضور حفل وسط مدينة حيفا مساء السبت الماضي، وقد كان هذا أول حفل لها ضمن جولة فنية من المقرر أن تشمل أوتريخت ولوس أنجليس ونيويورك وبرلين وباريس.

وأثار وصف لينا مخول ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي العبرية، المعروفة بانتقاداتها العنصرية والتحريضية ضد عرب 48، مستغلةً انخفاض القيود التي تفرضها شركات التكنولوجيا المالكة لهذه المواقع على المحتوى المسيء العبري، بالمقارنة مع القمع الشديد للمحتوى الناطق بالعربي المتعلق بالاحتلال. ووصف المؤثر الإسرائيلي اليميني المتطرف، يوسف حداد، مخول بأنها "مغنية داعمة للإرهاب"، ودعا إلى سحب جنسيتها.

هل يستطيع العمدة فعلاً منع مخول؟

كتب عمدة حيفا على "فيسبوك"، أمس الأحد، منشوراً وصف حيفا بأنها مدينة في "دولة إسرائيل اليهودية"، مضيفاً: "ستبقى كذلك إلى الأبد. لا شيء، وبالتأكيد ليس أنتِ، سيغير ذلك"، "ما دمتُ رئيس بلدية، لن تُحيي حفلاً في أي مكان بلدي"، بحسب تعبيره. واتهم لينا مخول قائلاً: "إنك تستخدمين موهبتكِ للإضرار بالتعايش في البلد الذي نشأتِ فيه"، متناسياً الوضع الصعب لعرب 48، والحرب الشرسة عليهم داخل دولة الاحتلال. ومع ذلك، لا يعني هذا الحظر أن مخول سوف تكون ممنوعة تماماً من الغناء في المدينة. ذكر موقع تايمز أوف إسرائيل أن حفل مخول أُقيم كما كان مخططا له. ونقل عن متحدث باسم المدينة بأن الحظر ينطبق فقط على العروض التي تنظمها البلدية، وأن المدينة لا تستطيع منع مخول وفرقتها من الحفلات في أماكن خاصة. 

تقارير عربية

التحديثات الحية

محكمة العدل الدولية تبت في قرار إسرائيل حظر "أونروا" بفلسطين

معلومات عن لينا مخول

لينا مخول مغنية فلسطينية من عرب 48 حققت نجاحاً مبكراً بعد فوزها في برنامج "ذا فويس إسرائيل" عام 2013. وقد افتتحت حفل كوين وآدم لامبرت عام 2016، واختيرت لتكون الصوت النسائي العربي لتطبيق الخرائط الإسرائيلي "ويز". في 2018، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن مخول رفضت الغناء في احتفالات ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل بسبب هويتها الفلسطينية. وفي 2020 صارت مخول فنانة مستقلة، ومنذ ذلك الحين أصبحت أكثر صراحةً في انتقادها للاحتلال. في 2021 انتقدها مدير أعمالها الشخصي علناً لتعبيرها عن تضامنها مع الفلسطينيين. وخلال العدوان المستمر على قطاع غزة نفّذت مخول سبعة أشهر من الصمت، أنهتها في مايو/أيار الماضي بأغنية "بلا صوت" لتنقل معاناة الفلسطينيين خلال العدوان.