بلجيكا تدرس إضافة خيارٍ آخر على بطاقات التعريف الوطنية
وضعت الحكومة البلجيكية، المُشكّلة أخيرًا، نقطة على جدول أعمالها تتعلق بتخصيص خانة أو فئة ثالثة على بطاقة التعريف إلى جانب فئتي "مذكر" و"مؤنث"، للأشخاص الذين لم تتحدد هويتهم. وأشار وزير العدل البلجيكي، اليميني، فنسنت فان كويكنبورن، في تصريح صحافي، إلى أن الحكومة الفيدرالية اختارت المضي قدماً في المسائل الأخلاقية، وخاصة تلك المتعلقة بتخصيص خانة أو فئة إضافية على بطاقة التعريف إلى جانب "مذكر" و"مؤنث"، للأشخاص الذين يُعَرِّفون أنفسهم بأنهم ليسوا ذكوراً ولا إناث. وذلك لتمكينهم من التسجيل بصفة جنس ثالث.
كما تفسر، في حديث لـ"العربي الجديد"، نادية غيرتس، الناشطة في مجال الاعتراف بجميع الأقليات الجنسية، قائلة: "في الواقع وراء هذا القرار للجهاز التنفيذي البلجيكي، طموح لإيجاد حل لصعوبة أشارت إليها المحكمة الدستورية في يونيو/ حزيران 2019. ويتعلق الأمر بالطبيعة غير الدستورية، بحسب المحكمة، لقانون المتحولين جنسياً الصادر في 25 يونيو 2017، والذي، على الرغم من عدد معين من الإجراءات الجيدة، لا يبتعد عن الرؤية الثنائية للجنس، وبالتالي يديم التزام الأشخاص الذين تكون هويتهم الجنسية غير ثنائية بقبول تسجيل الجنس على أساس التمييز بين الذكر والأنثى، رغم أن ذلك لا يتوافق مع هويتهم الجنسية". مضيفة أن "هذا القانون الإشكالي يضيف نوعاً آخر من التمييز في حق هذه الفئة من المواطنين بسبب تأكيده على عدم إمكانية إلغاء أو تعديل التسجيل الذي سمح به".
وراء هذا القرار للجهاز التنفيذي البلجيكي، طموح لإيجاد حل لصعوبة أشارت إليها المحكمة الدستورية في يونيو/ حزيران 2019. ويتعلق الأمر بالطبيعة غير الدستورية، بحسب المحكمة، لقانون المتحولين جنسياً