بغداد تكشف عن 47 ألف مخطوطة تاريخية بعضها "لا يقدر بثمن"

بغداد تكشف عن 47 ألف مخطوطة تاريخية بعضها "لا يقدر بثمن"

20 مارس 2021
عمليات نهب واسعة طاولت المخطوطات خلال الغزو الأميركي وظهور "داعش" (فرانس برس)
+ الخط -

في أول إعلان من نوعه منذ الغزو الأميركي للعراق، الذي شهد عمليات نهب واسعة طاولت الآثار والمخطوطات، كشفت وزارة الثقافة العراقية، اليوم السبت، عن امتلاكها 47 ألف مخطوطة قالت إن بعضها نادر ولا يقدر بثمن.

ونقلت صحيفة "الصباح" الرسمية، عن مدير عام دائرة المخطوطات في الوزارة، أحمد العلياوي قوله إن خزانات "دار المخطوطات العراقية تضم كماً هائلاً من هذه المخطوطات للمؤلفين أنفسهم مكتوبة بخط أيديهم من شعراء وفلاسفة ورجال تاريخ لا تقدر بثمن".

إضافة إلى ذلك هناك "نفائس مكتوبة بطريقة عجيبة على مستوى الحروف والأختام لا تقرأ إلا بتسليط الأشعة تحت الحمراء لمعرفة ما بها، ووصف الباحثون هذه الطريقة بشبه المعجزة".

وأكد العلياوي أن "هنالك حاجة بالغة لتوفير مكان لائق بالمخطوطات، وإنشاء متحف دائم لها يمكن أن تتوفر فيه درجتا الحرارة والرطوبة المحددتان لحمايتها من التلف"، منبهاً إلى أن "جميع دور المخطوطات بالعالم تخضع لضوابط صارمة ودقيقة على مستوى البناء والصيانة والترميم والحماية".

وفي الوقت الذي قال فيه العلياوي، عدم امتلاكهم إحصائية دقيقة للمخطوطات التي تعرضت للتلف في الفترة السابقة، أكد أن هيئة الآثار والتراث التي تمتلك قسماً لاسترداد الوثائق المسروقة تتابع بشكل دائم عملها من خلال تنظيم ملف قانوني لمتابعة القطع العراقية المهربة في أي مكان لاستردادها".

في السياق ذاته قال أستاذ قسم الآثار في جامعة بغداد، محمد الدليمي لـ"العربي الجديد"، إن عدد ما سرق وأتلف من مخطوطات العراق منذ الغزو الأميركي أكثر مما تبقى لدى العراق".

وأضاف أن المخطوطات كانت ما قبل الإسلام وبعده خاصة في الفترة العباسية، وهي عبارة عن كتب ورقاع ووثائق نادرة ومهمة وتشارك الاحتلال وعصابات التجارة بالآثار ومخربون بتدمير إرث كامل للعراق.

وذكر الدليمي أن قسماً من المخطوطات والكتب وصل إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الإمارات، ومن ذلك لوحة "ذات الصواري" التاريخية التي أثيرت حولها أزمة قبل نحو عامين وأوقفت عملية بيعها لكن لم تعد للعراق حتى الآن".

وفيما يتعلق بالوثائق والمخطوطات الموجودة في نينوى، وخاصة في كنائسها التاريخية وفي متحفها الرئيسي وكذلك في تكريت والرمادي، قال إنها نهبت على يد إرهابيي تنظيم "داعش"، ولا يعلم أين صارت هل أتلفت أم باعوها.

المساهمون