بطولة الأعمال المشتركة: أين الممثل اللبناني؟

بطولة الأعمال المشتركة: أين الممثل اللبناني؟

16 اغسطس 2021
مشكلة بين يوسف الخال ومنتج لبناني حرمته البطولة في الأعمال المشتركة (فيسبوك)
+ الخط -

هل يغيب الممثل اللبناني عن أدوار البطولة؟ أم يُغيّب بقصد من قبل المنتجين؟ سؤالان يُطرحان مع تصدّر الممثل السوري للبطولة في الأعمال العربية المشتركة خلال السنوات الأخيرة. بدايةً يبدو بيديهياً بأن المنتج اللبناني يبحث دائمًا عن الوجوه التي تؤمن له نسبة مشاهدة عالية ومبيعات سريعة لإنتاجاته، وهذا ما يحصل اليوم في إطار تعاون هذه الشركات مع الممثلين السوريين ومعهم الممثلات اللبنانية لبطولة أغلب الأعمال العربية المشتركة، وقد شكّل ذلك رافعة نجاح لأغلب المسلسلات خلال رمضان وخارجه. لكن هذه الثنائيات حرمت الممثل اللبناني من فرصة الحضور والانتشار عربيًا لأسباب لا يعترف بها المنتجون، بل يتغاضون عنها في سبيل التسويق وضمان نجاح إنتاجاتهم وتصدرها المشهد الدرامي.

يوسف الخال
بداية موجة الدراما العربية المشتركة، ظهر يوسف الخال واحداً من أكثر الممثلين اللبنانيين حضوراً في معظم الأعمال التي طبعت تلك المرحلة، فكان شريكًا بداية لزميله السوري عابد فهد عندما جسد دوراً معقداً في مسلسل "لو" لبلال شحادات وإخراج سامر البرقاوي. واستطاع بعدها أن يتحوّل إلى الرقم الصعب في معادلة البطولة الثلاثية عندما بارز زميله تيم حسن في مسلسل "تشيللو" من كتابة نجيب نصير وإخراج سامر البرقاوي، لكن بعد ذلك اختفى الخال من الأعمال العربية المشتركة، وتحول إلى شريك في الأعمال التاريخية، منها "سمرقند" ومجموعة أخرى لم تعطه الحضور أو النجاح الذي اكتسبه في الأعمال الأخرى الأكثر انتشاراً. انطلاقاً مما سبق يبدو أنّ المشكلة بين يوسف الخال والمنتج اللبناني صادق الصبّاح كانت كفيلة بفرض نوع من الحظر على الخال في ما يخص مشاركته في الأعمال المشتركة فغاب غيابًا تامًا عن الأعمال الموسمية في رمضان وحتى عن مسلسلات المنصات القصيرة.

رودريغ سليمان
يعتبر واحداً من أكثر الممثلين المحترفين في لبنان، شارك عام 2020 ببطولة مسلسل "الساحر" إلى جانب زميله السوري عابد فهد، لكن تراجع نجاح المسلسل ذاته وتقليص عدد حلقاته إلى 15 لم يساعد فريق العمل والممثلين في بلوغ النجاح لقصة كان ممكنًا أن نجد فيها عناصر جيدة.

عمار شلق
واحد من أبرز وجوه الدراما اللبنانية، وبلغ مرحلة متقدمة في النجاح في  بداياته مؤسسًا للجيل الثاني من الممثلين اللبنانيين، لكنه حصر نفسه في الخط المحلي للإنتاجات اللبنانية، مع العلم أنه شارك في مجموعة لا بأس بها من الإنتاجات العربية التاريخية في فترة التسعينيات، وما بعدها لكنه مغيب عن الأعمال الدرامية المشتركة في السنوات الأخيرة لأسباب مجهولة تمامًا.
فهل يتغيّر هذا الواقع أمام سعي ممثلين لبنانيين لترسيخ حضور عربي أكبر؟ أم أنّ شركات الإنتاج ستبقي على ثنائيتها الناجحة والقائمة على نجم سوري ونجمة لبنانية؟ لعلّ المواسم المقبلة ستوضّح الصورة أكثر لكن الأعمال التي يحضّر لها للموسم الرمضاني المقبل لا تشي بكثر من تفاؤل بالنسبة لنجوم الدراما اللبنانيين.

المساهمون