بريطانيا تطلب من "بي بي سي" إجراء إصلاحات تركّز على التنوع والحياد
طلبت الحكومة البريطانيّة من هيئة الإذاعة البريطانيّة "بي بي سي" أن تضع هدفاً بأن يكون واحد من كلّ أربعة من موظّفيها من خلفيّات اجتماعيّة واقتصاديّة متدنّية، وذلك في إطار مراجعة للبث تدرس إن كانت هناك حاجة لإصلاحات تساعد على تحقيق "قدر أكبر من الحياد".
تأسّست "بي بي سي" بهدف التثقيف والإعلام والترفيه، وتحظى بإشادة من جميع أنحاء العالم بفضل إنتاجها عالي الجودة من الأخبار والدراما والأفلام الوثائقية التي يعدّها صحافيون مثل ديفيد أتنبرو.
لكنّها واجهت صعوبات، في السنوات الأخيرة، في التغلّب على الخلافات السياسيّة والثقافيّة المتزايدة التي تجتاح بريطانيا، ولا سيما المتعلّقة بانفصالها عن الاتحاد الأوروبي، حيث قال منتقدون إن تركيز "بي بي سي" على لندن والمدن الكبرى يؤدّي إلى إهمال أجزاء كبيرة من البلاد.
وقالت وزيرة الثقافة نادين دوريس، في بيان: "ستُبنى هذه المراجعة على التقدّم الذي أحرزناه في الآونة الأخيرة لجعل هيئة الإذاعة البريطانيّة أكثر عرضة للمساءلة أمام مموليها، وتحسين فرص الأشخاص في الحصول على فرص العمل التي توفرها وضمان استمرارها في العمل لصالح الجمهور".
وذكرت إدارة التكنولوجيا الرقميّة والثقافة والإعلام والرياضة الحكوميّة أنّها أصدرت توجيهات لهيئة الإذاعة البريطانية تضمن التزامها بالفرص المتساوية في العمل للجميع من مختلف الطبقات.
وأضافت أن هذا يشمل هدفاً بتعيين واحد من كلّ أربعة عاملين في "بي بي سي" من خلفية اقتصاديّة واجتماعيّة متدنية، والتأكيد على أن 60 بالمئة من الإنتاج الإذاعي و50 بالمئة من الإنتاج التلفزيوني سيكون خارج لندن بحلول العام 2027، وتوفير ألف فرصة تدريب سنويّاً بحلول العام 2025.
كما أشارت إلى أنّ الحكومة ستبدأ مراجعة منفصلة لرسوم رخصة "بي بي سي" وجدوى أنماط التمويل البديلة.
(رويترز)
