بريتني سبيرز أمام المحكمة: مُنعتُ من الزواج والإنجاب

بريتني سبيرز أمام المحكمة: مُنعتُ من الزواج والإنجاب وأريد استعادة حياتي

24 يونيو 2021
القرارات التي تخص المغنية يتخذها والدها جيمي سبيرز (ألين بيريزوفسكي/Getty)
+ الخط -

قدمت مغنية البوب الأميركية، بريتني سبيرز، شهادة مؤثرة أمام المحكمة التي تنظر حالتها في لوس أنجليس أمس الأربعاء، وصفت فيها الوصاية القضائية التي تحكم حياتها منذ أكثر من 12 عاماً بالإجراء "التعسفي" الذي حرمها أبسط حقوقها.

هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها المغنية البالغة من العمر 39 عاماً علناً ومباشرة عن وضعها. 

تعيش بريتني سبيرز في ظل بنود صارمة جداً نصّ عليها اتفاق قضائي قررته محكمة في كاليفورنيا عام 2008. ينص الاتفاق الشبيه بنظام وصاية على أن القرارات التي تخصّ المغنية يتخذها والدها جيمي سبيرز. وأدى ذلك إلى إذكاء حملة #FreeBritney (حرروا بريتني) التي نظمها بعض المعجبين بها في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لاقتناعهم بأنها وضعت تحت الوصاية خلافاً لإرادتها، وبأنها ترسل نداءات استغاثة مرمّزة عبر حسابها على "إنستغرام".

تجدد الاهتمام بالمسلسل القضائي والنفسي لبريتني سبيرز أخيراً بعد عرض بعض وسائل الإعلام شريطاً وثائقياً عنوانه "فريمينغ بريتني سبيرز" Framing Britney Spears عن تدهور حالتها النفسية وعلاجها شديد القساوة أحياناً.

مرت سبيرز بمرحلة اكتئاب طويلة بعد طلبها الطلاق من كيفن فيدرلاين عام 2006، وفقدانها حق حضانة طفليها عام 2007، سُجلت خلالها حوادث عدة، بينها رصدها مرة حافية القدمين في محطة وقود وهي تحلق شعر رأسها.

سينما ودراما
التحديثات الحية

أدناه أبرز ما قالته نجمة البوب الأميركية في شهادتها لقاضية المحكمة العليا في لوس أنجليس بريندا بيني عبر تطبيق "زوم"، في خطاب مكتوب استمر أكثر من 20 دقيقة، بينما أنصت والداها ومعجبون وصحافيون: 

لا تملك قرارات تخص صحتها الإنجابية

قالت المغنية إنها ترغب في إزالة اللولب الرحمي وإنجاب طفل آخر، لكن الوصاية التي تتحكم في رعايتها الطبية لن تسمح لها بالإقدام على هذه الخطوة. وأضافت للمحكمة: "أريد أن أكون قادرة على الزواج وإنجاب طفل. قيل لي إنني لا أستطيع الزواج أو إنجاب طفل". وقالت إنها ممنوعة من رؤية أصدقائها الذين يعيشون على بعد دقائق عنها، وإن صديقها الحميم سام أصغري غير مسموح له باصطحابها في سيارته.

أُجبرت على تناول أدوية لا تريدها

قالت سبيرز إنها غير قادرة على اتخاذ قرارات بشأن رعايتها الصحية، زاعمة أن الأطباء غيروا وصفة أدويتها إلى الليثيوم، وهو مثبت للمزاج. وأضافت: "شعرت بأنني مخمورة. لم أتمكن حتى من إجراء محادثة مع أمي أو أبي حول أي شيء"، مشيرة إلى أن عائلتها لم تأتِ لمساعدتها. قالت: "عائلتي كلها لم تفعل شيئاً". وأكدت أنها تريد متابعة العلاج في المنزل، لكنها كانت مجبرة على أن تقصد مركزاً يطاردها فيه مصورو الباباراتزي.

أُجبرت على إحياء الحفلات

زعمت سبيرز أن إدارة أعمالها هددت بمقاضاتها عام 2018 إذا لم تحضر حفلاتها الموسيقية. وقالت إن إدارة أعمالها أبلغت معالجها كذباً بأنها لا تتناول أدويتها. أصدرت سبيرز بياناً مشابهاً لقاضٍ عام 2019، وفق ما كشفت سجلات المحكمة السرية التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت للمحكمة يوم الأربعاء: "كان الأمر مخيفاً للغاية. الشيء الوحيد المشابه لهذه التجربة يسمى الاتجار بالجنس... الأشخاص الذين فعلوا هذا بي لا ينبغي أن يكونوا قادرين على الإفلات بسهولة... أنا لست هنا لأكون عبدة لأي شخص".

"لا أستطيع عيش حياتي بكل معانيها"

قالت سبيرز إنه "ليس من المنطقي" أن الوصاية اعتبرتها قادرة على الأداء على أعلى مستوى في صناعة الترفيه، لكنها غير قادرة على اتخاذ قرارات حياتية أساسية أو إنفاق الأموال التي تكسبها. أضافت: "أنا رائعة في ما أفعله". وأكدت أنه "لا ينبغي أن أكون تحت الوصاية إذا كان بإمكاني العمل. القوانين بحاجة إلى التغيير... لا أشعر بأنني أستطيع عيش حياتي بكل معانيها". وقالت إن الأشخاص الذين يتحكمون في حياتها "يحتاجون إلى أن يتذكروا أنهم يعملون عندي".

والدها استمتع بالتحكم في حياتها ولم يبالِ بمصلحتها

قالت سبيرز: "لقد أحب (والدي) قدرته على السيطرة لإيذاء ابنته بنسبة 100 ألف في المائة"، مشيرة إلى أنها أجبرت في وقت من الأوقات على الخضوع لإعادة التأهيل رغماً عنها ودفع 60 ألف دولار أميركي. أضافت: "بكيت على الهاتف لمدة ساعة، وأحبّ كل دقيقة منها".

أعربت عن أسفها لعدم قدرتها على التحدث علناً

أشارت سبيرز إلى أن والديها قادران على إجراء مقابلات مع الصحافة وقتما يريدان، لكنها مُنعت من التحدث إلى وسائل الإعلام: "لا أستطيع أن أقول جملة واحدة... لدي الحق في استخدام صوتي". أضافت: "كذبت وأخبرت العالم كله أنني بخير وسعيدة"، لافتة إلى أنها كانت تخشى في البداية التحدث علانية، و"لم أعتقد أن أحداً سيصدقني". بدأت الجلسة بالإشارة إلى أنها لم تخاطب المحكمة منذ جلسة مغلقة عام 2019، ولم تشعر بأن القضاة استمعوا إليها.
أكدت سبيرز: "هذه الوصاية تضرني أكثر من ما تنفع... أنا أستحق أن أحظى بحياة (...) أريد إنهاء هذه الوصاية من دون تقييم".

شكرت القاضية نجمة البوب على كلماتها "الشجاعة"، لكنها لم تصدر أي أحكام. من المتوقع إجراء عملية قانونية طويلة قبل اتخاذ أي قرار بشأن إنهاء الوصاية.

المساهمون