استمع إلى الملخص
- أطلقت ديبسيك نموذج ذكاء اصطناعي منخفض الكلفة، متجاوزًا "تشات جي بي تي" ليصبح الأكثر استخدامًا عالميًا، مما أثار قلق الأوساط التقنية الأميركية بسبب قدراته المتقدمة وتكلفته المنخفضة.
- اتُهمت ديبسيك بعكس هندسة تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية، مما زاد التوترات وأثر على سوق التكنولوجيا، متسببًا في خسائر لشركة إنفيديا.
أعلنت شركة بايدو Baidu الصينية الرائدة في مجال محركات البحث، اليوم الخميس، أنها ستتيح روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي "إيرني بوت" Ernie Bot بالمجان اعتبارا من أول إبريل/ نيسان، وأرجعت ذلك إلى التكنولوجيا المحسنة وخفض التكاليف.
وذكرت "بايدو" في منشور على موقع ويتشات إن خدمة الذكاء الاصطناعي ستكون متاحة مجانا لجميع مستخدمي الكمبيوتر والهواتف المحمولة. وتواجه "بايدو" منافسة متزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الصين، وخاصة من شركة ديبسيك التي تقدم خدمات روبوت الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مجانا. وأكدت الشركة الناشئة أن أداءها يضاهي الأنظمة المتقدمة لشركة أوبن إيه آي الرائدة في الولايات المتحدة بكلفة تشغيلية أقل.
كانت "بايدو" من أوائل الشركات الصينية التي خاضت مجال الذكاء الاصطناعي بعد إطلاق "أوبن إيه آي" لروبوت الدردشة "تشات جي بي تي" في عام 2022، لكنها واجهت صعوبة في اكتساب اعتماد واسع النطاق لنموذج إيرني للغات الذي تطوره، وأشارت إلى أن قدرات أحدث إصداراتها "إيرني 4.0" تماثل قدرات "تشات جي بي تي-4".
صعود "ديبسيك"
في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت الشركة الصينية نموذج ذكاء اصطناعي منخفض الكلفة يستخدم عدداً أقل من الرقائق مقارنة بنظرائه في الشركات المنافسة. وسرعان ما انتشر "ديبسيك" على نطاق واسع متجاوزاً "تشات جي بي تي"، ليصبح أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي استخداماً في العالم.
أثار إطلاقه قلقاً في الأوساط التقنية الأميركية، بعدما زعمت الشركة أن نموذجها الجديد R1 يضاهي قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة في الولايات المتحدة، ولكن بجزء بسيط من الكلفة. وأدى ذلك إلى موجة اضطراب في وادي السيليكون، إذ وصف بعض الخبراء التطبيق بأنه "جرس إنذار" لصناعة الذكاء الاصطناعي الأميركية.
كما اتُهمت الشركة الصينية بعكس هندسة تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية الرائدة، مثل "تشات جي بي تي"، وهو ما زاد التوترات بين الجانبين. وأثرت شعبية "ديبسيك" مباشرة على سوق التكنولوجيا، حيث تسببت في خسائر بمليارات الدولارات لشركة "إنفيديا"، التي تُعد من أكبر مصنعي الرقائق.
(رويترز، العربي الجديد)